نفت وزارة الخارجية الإسرائيلية بشكل قاطع، الجمعة، أي علاقة مع سفينة محملة بالأسلحة اعترضتها البحرية المصرية، الخميس، وقالت القاهرة إنها كانت متوجهة من مرفأ ايلات إلى إفريقيا.

وقال الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، يغال بالمور، لوكالة "فرانس برس" "لا أحد في إسرائيل يعرف أي شيء عن هذه السفينة. من الواضح أنها لم تكن آتية من إيلات ولا من أي مرفأ إسرائيلي آخر".

وأضاف "لا أعرف لماذا يروي أحد ما مثل هذه الحكايات التي يسهل إثبات أنها لا ترتكز على شيء".

وكان مسؤولون في أجهزة الأمن المصرية أعلنوا أن سلاح البحرية المصري اعترض سفينة محملة بالأسلحة واعتقل أفراد طاقمها بعد أن دخلت المياه الإقليمية المصرية قادمة من مرفأ إيلات الإسرائيلي ومتوجهة إلى توغو.

وأفاد المصدر نفسه بأن سلاح البحرية اعترض السفينة "التي ترفع علما إفريقيا" بعد أن ضلت طريقها في المياه الإقليمية المصرية.

وأضاف المصدر أن السفينة كانت تقل 14 بحارا هم أفراد الطاقم وتنقل 105 صناديق سلاح وذخائر لحساب شركة أمنية إفريقية.

وقال المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد أحمد محمد علي، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن صاحب الشحنة هو شركة أمنية بحرية مكلفة بحماية السفن في منطقة البحر الأحمر، حيث ينتشر القراصنة المتمركزون في الصومال.

ولم يكشف المتحدث ما إذا كان سمح للسفينة بالمغادرة، ولكن مسؤولين أمنيين قالوا لـ"فرانس برس" إن السفينة ستبقى محتجزة إلى حين التحقق من عدم قيامها بتهريب أسلحة.

وفي إسرائيل، عرضت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي رواية مختلفة تماما بقولها إن السفينة تنقل 40 طنا من الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى قطاع غزة أو سوريا التي تشهد نزاعا داميا منذ عامين.