كشفت مصادر رسمية في مصر الأربعاء، أن سبب تفجر أحدث موجة من المواجهات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، في منطقة "الخصوص"، شمالي القاهرة، مطلع الأسبوع الجاري، يرجع إلى "شعار للنازية"، رسمه طفلان على سور أحد المعاهد الدينية بالمنطقة، دون أن يعرفا معناه.
وذكرت المصادر أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على الطفلين، أحدهما يُدعى أحمد ويبلغ من العمر 12 عاماً، والثاني صالح 13 عاماً، ضمن عشرات آخرين من يُعتقد بتورطهم في الأحداث الطائفية الأخيرة، التي خلفت خمسة قتلى على الأقل، قبل أن تمتد المواجهات إلى محيط الكاتدرائية المرقسية بمنطقة العباسية.
وأفاد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، بأن المحامي العام لنيابات شمال القليوبية، حاتم الزيات، قرر إخلاء سبيل الطفلين من سراي النيابة، بعد أن أكدا في أقوالهما أنهما رسما الشعار النازي بجوار اسميهما على سور المعهد الأزهري، وأنهما "لا يعرفان مضمونه، ولم يقصدا الإساءة لأحد."
وأشارت الوكالة إلى أن قاضي المعارضات بمحكمة "الخانكة الجزئية" قرر تجديد حبس 15 متهماً، من المسلمين والأقباط، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات بـ"أحداث الشغب" أمام كنيسة "مار جرجس" بالخصوص، بعد أن وجهت إليهم النيابة تهم حمل وإحراز أسلحة نارية، وزجاجات "المولوتوف"، والبلطجة، وإثارة الذعر.
كما أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار 20 متهماً آخرين، من الطرفين، في واقعة القتل الرئيسية خلال الأحداث الأولى، بناءً على مذكرة التحريات التي سلمتها أجهزة الأمن والمباحث للنيابة، والتي تحدد دور كل متهم في تلك الأحداث.