تحدث ناجون من انهيار مجمع في بنجلادش أودى بحياة 228 شخصا على الأقل عن سماع دوي هائل وقالوا انهم شعروا بهزات قبل ان ينهار عليهم المبنى المكون من ثمانية طوابق.

وقال عمال الانقاذ يوم الخميس إن كثيرين أغلبهم من النساء لايزالون محاصرين تحت انقاض المجمع الذي يضم مصانع ملابس بعد مرور أكثر من 24 ساعة على وقوع الكارثة التي سلطت الاضواء على الشركات الغربية التي تستخدم بنجلادش كمصدر لسلع متدنية التكلفة.

 

ويأتي الحادث بعد خمسة أشهر من حريق بمصنع أودى بحياة 112 شخصا.

 

وواصل عمال الانقاذ والسكان جهود البحث وسط انقاض مبنى رانا بلازا في ضاحية سافار التجارية على بعد 30 كيلومترا من العاصمة داكا. واصيب ايضا أكثر من 1000 شخص في الحادث.

 

وقال ميزان الرحمن وهو عامل انقاذ في ادارة الاطفاء بينما كان يتسلق الانقاض "لا يزال هناك عدد غير محدد من الضحايا محاصر."

 

واضاف "لسنا متأكدين من أننا سننتشلهم جميعا أحياء. اننا نفقد بعض الامل."

 

وقالت شيرين أختر (22 عاما) التي كانت تبدأ يوم عملها في مشغل (نيو ويف ستايل) في الطابق السادس حين انهار المجمع "تصورت ان هناك زلزالا." وظلت محاصرة لساعات قبل ان تنجو بحياتها. وذكرت انها تتلقى راتبا شهريا قدره 38 دولارا.

 

وأخذ أقارب الضحايا يتعرفون على ذويهم من بين الجثث الملفوفة في أقمشة بيضاء في فناء مدرسة قريبة.

 

وذكرت الشرطة انه تم إبلاغ مالك العقار واسمه محمد سهيل ويعمل بالسياسة بوجود شقوق خطيرة يوم الثلاثاء.

 

وأغلق بنك في المبنى أبوابه يوم الاربعاء لكن مسؤولين في القطاع الصناعي ذكروا ان المصانع قالت للعاملين فيها انه لا يوجد خطر يتهددهم. وذكرت الشرطة ان مالك المبنى هرب.

 

وقال حبيب الرحمن رئيس شرطة منطقة داكا لرويترز يوم الخميس ان هيئة تنمية المدينة في داكا رفعت قضية يوم الخميس ضد مالك المبنى لمخالفته شروط البناء. كما رفعت دعوى أخرى ضده وضد مصانع الملابس الخمسة بالمبنى بتهمة التسبب في سقوط قتلى.

 

واعلنت الحكومة يوم حداد عام ونكست الاعلام فوق كل المباني الحكومية.

 

وقال محمد عتيق الاسلام رئيس اتحاد مصنعي ومصدري الملابس في بنجلادش ان 3122 عاملا كانوا في المصانع يوم الاربعاء. واضاف ان المسؤولين المحليين كانوا قد نبهوا الى وجود تصدعات في المبنى في اليوم السابق.

 

وقال "طلبنا من أصحاب مصانع الملابس إغلاقها."

 

وأضاف أن مالك المبنى أبلغ أصحاب المصانع الخمسة بأن التصدعات لا تشكل خطورة. وتابع "فتحت كل مصانع الملابس بعد أن تلقت الضوء الأخضر من مالك المبنى."

 

وحاصر اكثر من الف عامل نسيج مقر اتحاد مصنعي ومصدري الملابس في بنجلادش اليوم الخميس واظهرت القنوات التلفزيونية قيامهم بالقاء الحجارة على المبنى واشتباكهم مع قوات الأمن. وطالب العمال باغلاق جميع مصانع النسيج ومعاقبة أصحاب المصانع بشدة على هذه الحوادث.