يواصل أطباء أردنيون محاولاتهم لإنقاذ سعودي في العقد الخامس من عمره تعرض لإصابة بطلق ناري في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول أثناء مروره في محافظة معان الأردنية التي تشهد توتراً بسبب خلاف بين طلبة في الجامعة تطور إلى خلاف قبلي خارج الجامعة خلف قتلى وجرحى أردنيين، فيما اتخذت السفارة السعودية في الأردن إجراءاتها الرسمية مع الجهات المختصة في عمان لبحث القضية، خاصة أن الإصابة هي الثانية ضد سعوديين في الأردن خلال الأحداث.

وكان حمود خلف البلوي «سعودي» تعرض في الثانية عشرة ليلاً لطلق ناري من الخلف أثناء مروره بسيارته من محافظة معان الأردنية، ما أسفر عن إصابته بإصابات مختلفة بسبب اختراق الرصاصة للجسم، تم نقله على إثرها إلى مستشفى الحسينية ثم إلى مستشفى الطفيلية لتلقي العلاج.

وأوضح نائب السفير السعودي في الأردن حمد الهاجري في تصريح لـ «الشرق» أن السفارة أُبلغت عن الحادث عند الساعة الواحدة ليلاً أمس الجمعة، وعلى الفور تم توجيه مندوبين من السفارة إلى المستشفى وبرفقتهم سيارة إسعاف خاصة لنقل المصاب إلى إحدى المستشفيات الكبرى في عمان، غير أن توصيات الأطباء حالت دون نقله.

ونقل الهاجري عن الأطباء قولهم إن الطلق الناري الذي أصاب البلوي استقر في منطقة خطرة بالجسم يصعب معها نقله إلى أحد المستشفيات الأخرى، مؤكدين ضرورة بقائه تحت الملاحظة مدة 24 ساعة بعد إجراء عملية جراحية له لوجود نزيف داخلي.

وأكد الهاجري أن السفارة تتابع حالة المصاب حتى استقرارها للتمكن من نقله إلى عمان؛ حيث فرص العلاج الأفضل هناك.

وأشار الهاجري إلى أن السفارة اتخذت إجراءاتها الرسمية مع الجهات المختصة في الأردن، وتم مخاطبة الجهات المسؤولة خاصة أنها الحادثة الثانية التي تسجل ضد سعوديين في الأردن خلال الاحداث الحالية في مدينة عمان.

وكان أحد الطلاب تعرض لحادث مماثل، وأكد الهاجري أن السفارة تتابع أوضاع الطلبة السعوديين المبتعثين والدارسين في الأردن وهناك تواصل من خلال الملحقيات الثقافية، لافتاً إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم الوجود في الأماكن التي تشهد أحداثاً متوترة، مطالباً العابرين السعوديين عدم المرور في المناطق الخطرة إلا للضرورة.