اعلنت وزارة الخارجية البريطانية لوكالة فرانس برس الجمعة ان لندن "اجلت موقتا جزءا صغيرا" من طاقمها العامل في السفارة البريطانية في طرابلس بسبب "اعتبارات امنية مرتبطة بحال الضبابية السياسية الحالية".
وقال المتحدث باسم الوزارة "نظرا الى الاعتبارات الامنية المرتبطة بحال الضبابية السياسية الحالية، تجلي السفارة البريطانية موقتا جزءا صغيرا من طاقهما، بشكل اساسي اولئك الذين يعملون بالتعاون مع الوزارات التي تأثرت بالتطورات الاخيرة". واضاف المتحدث ان "السفارة تفتح ابوابها كالمعتاد، بما في ذلك للخدمات القنصلية واصدار تأشيرات الدخول".
وتشهد ليبيا توترا سياسيا خصوصا في ظل استمرار الحصار الذي ينفذه مسلحون في محيط وزارتي الخارجية والعدل.
فقد قام المسلحون بمحاصرة وزارة الخارجية في 28 نيسان/ابريل ثم وزارة العدل بعد يومين للمطالبة باقرار قانون للعزل السياسي للمتعاونين مع نظام الزعيم المخلوع معمر القذافي ما يمنعهم من تولي اي منصب حكومي.
واصدرت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة تحذيرا مشتركا الاربعاء دعت فيه "جميع الليبيين الى الامتناع عن الاحتجاجات المسلحة والعنف خلال هذه المرحلة العصيبة في عملية الانتقال السياسي".
وقادت بريطانيا وفرنسا اقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا برعاية من الحلف الاطلسي في العام 2011 بعد اندلاع الثورة ضد نظام القذافي.