قالت شبكة اخبارية امريكية إن وزارة الخارجية الامريكية عدلت التقرير الرسمي بشأن الهجوم على السفارة الامريكية في بنغازي بحذف أي إشارة إلى الإرهاب.

ويتناقض تقرير شبكة ايه بي سي مع تعليقات سابقة للبيت الابيض عن ان التقرير اعدته وكالة المخابرات المركزية (سي أي إيه).

وقتل اربعة امريكيين، من بينهم السفير الامريكي، في الهجوم الذي وقع في الحادي عشر من سبتمبر/ايلول الماضي.

ويقول الجمهوريون إن إدارة أوباما كان تحاول التهوين من شأن الارهاب قبيل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقتل السفير كريستوفر ستيفنز نتيجة لاستشاق الغاز الناجم عن الحريق الذي شب في مبنى القنصلية اثر اقتحام مسلحين المبنى.

وقتل في الهجوم ايضا شون سميث الموظف في وزارة الخارجية وتايرون وودز وهو جندي سابق في مشاة البحرية الامريكية.

ويرجع الجدل الى ظهور سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة إلى الامم المتحدة في برنامج تلفزيوني بعيد الهجوم قالت فيه إن الهجوم ناجم عن مشاعر مناهضة للولايات المتحدة وليس الارهاب.

وقال مسؤولون آخرون إنهم علموا آنذاك إنه هجوم مسلح منظم قد يكون نفذته جماعة اسلامية مسلحة.

ووفقا لايه بي سي، فإنه بعيد الهجوم في بنغازي عرضت وزارة الخارجية الامريكية ان تشارك في إعداد المذكرة التي تم توزيعها على أعضاء الكونغرس وعلى رايس.

وقالت ايه بي سي إن وزارة الخارجية الامريكية أرادت حذف الاشارة الى تحذيرات سابقة للمخابرات الامريكية بشأن تهديدات ارهابية في بنغازي وازالة الاشارة إلى أنصار الشريعة، وهي جماعة مرتبطة بالقاعدة.

وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية في رسالة بالبريد الالكتروني لمسؤولي المخابرات والبيت الابيض حصلت ايه بي سي على نسخة منها أن الاشارة إلى الارهاب يجب حذفها لأنها "قد يساء استخدامها من قبل أعضاء الكونغرس لانتقاد الخارجية لأنها لم تنتبه إلى التحذيرات"، حسبما قالت الشبكة الاخبارية الامريكية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض إن الجهات الاستخباراتية مسؤولة عن تقديم المعلومات التي حصل عليها الجمهور الامريكي عقب الهجمات.

وقال كارني آنذاك "البيت الابيض والخارجية أوضحا أن التعديل الوحيد الذي قامت به المؤسستان هو تغيير كلمة "قنصلية" إلى "منشأة دبلوماسية" لأن تعبير "قنصلية" غير دقيق".

ويوم الاربعاء قدم دبلوماسي امريكي كان في ليبيا وقت الهجوم أول سرد علني لوقائع الحادث في جلسة في الكونغرس.

وأعرب غريغوري هيكس نائب رئيس البعثة الامريكية في طرابلس عن احباطه بعدم وجود رد فعل عسكري على الحادث، وقال لاعضاء الكونغرس إنه يعتقد أن هجوما آخر كان يمكن تجنبه برد فعل سريع.

وقالت وزارة الدفاع الامريكية إنها كانت ستقوم بكل ما في وسعها لمساعدة الامريكيين المحاصرين.

وانتقد هيكس التقرير الرسمي عن الهجوم وقال إنه ركز على صغار الموظفين.

وركز التحقيق، الذي قاده توماس بيكرينغ نائب وزير الخارجية الامريكي والادميرال مايك مولين، في انتقاداته على الامن الدبلوماسي ومكتب علاقات الشرق الادنى.

وجاء في التقرير "الاخفاقات الممنهجة والقصور القيادي والاداري في بعض المستويات العليا" في هذه الفرق أدى الى "استعدادات امنية غير كافية لبنغازي ولا قبل لها بالتعامل مع الهجوم الذي وقع".

وفي جلسة استماع في الكونغرس اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية آنذاك هيلاري كلينتون مسؤوليتها عن الاخفاق الامني في مبنى القنصلية في بنغازي.

ويقول بعض المحللين إن كلينتون قد تتعرضت لانتقادات بشأن الهجوم إذا قررت الترشح للرئاسة.