أرسلت روسيا صواريخ متطورة مضادة للسفن إلى حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وحذر مسؤولون أمريكيون - لم تذكر الصحيفة أسمائهم - من أن هذه الأسلحة قد تستخدم لمواجهة أي تدخل عسكري أجنبي محتمل في سوريا.

لكن موسكو أكدت أن الأسلحة التي تقدمها إلى دمشق لا تخل بأي من اتفاقياتها الدولية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه لا يفهم سبب اللغط الدولي بشأن استمرار روسيا في تعاونها العسكري مع الحكومة السورية.

وأضاف لافروف، في مؤتمر صحفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: "لم نخف أننا نقدّم سلاحا لسوريا بموجب عقود موقعة ودون الإخلال بقوانين (روسيا) أو أي اتفاقات دولية."

وجاء في تقرير "نيويورك تايمز" أن شحنة أسلحة روسية حديثة إلى سوريا تضمنت نموذجا متقدما من صواريخ ياخونت، التي يبلغ مداها 290 كلم.

واستلمت دمشق في مطلع 2011 أول دفعة من 72 صاروخا طلبتها من موسكو عام 2007، بحسب التقرير.

والتقى الأمين العام للأمم المتحدة وزير الخارجية الروسي في مدينة سوتشي الجمعة لمناقشة خطط مؤتمر دولي مقترح حول سوريا يجمع ممثلي الحكومة السورية والمعارضة.

وشدد بان على ضرورة عقد المؤتمر المقترح "في أسرع وقت ممكن".

وقال لافروف إنه "كلما عقد المؤتمر في وقت أقرب كان أفضل"، مشيرا إلى ضرورة دعوة إيران للمشاركة بالمؤتمر.

لكن وزير الخارجية الروسية قال إن حل الأزمة السورية لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال "حوار يشمل كافة السوريين وبمشاركة كل القوى السورية ودون أي تدخل خارجي في أسرع وقت ممكن."

وعلى صعيد الأوضاع الإنسانية، قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجمعة إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين حاليا وصل إلى أكثر من مليون ونصف لاجئ.

وأضافت المفوضية في بيان: "يخبرنا اللاجئون أن استمرار القتال وتبادل السيطرة على المدن والقرى، لاسيما في مناطق النزاع، يدفع المزيد والمزيد من المدنيين إلى الرحيل.

وأشارت المفوضية إلى أن الرقم الفعلي قد يتجاوز ذلك كثيرا.