أقيمت في العاصمة العراقية بغداد صلاة جمعة "موحدة" بين السنة والشيعة، بعد دعوة من رئيس الوزراء نوري المالكي، إثر موجة من أعمال العنف الطائفي اجتاحت أنحاء البلاد مؤخرا.

وقال مراسل "سكاي نيوز عربية" في بغداد إن الصلاة أقيمت عند نصب الشهيد في العاصمة العراقية، وألقيت بها خطب حماسية من رئيسي الوقف السني والشيعي، حثت العراقيين بجميع أطيافهم على نبذ الإرهاب والمحافظة على وحدة النسيج الوطني، ورأب الصدع الذي أحدثته هجمات استهدفت في الفترة الماضية مساجد شيعية أو سنية.

وشهدت مدينة الرمادي أيضا صلاة جمعة موحدة، اتفق فيها المعتصمون وشيوخ العشائر ولجان التنسيق على أن يكون "خيارهم الأول إعلان قليم سني" في المدينة.

لكن لجان تنسيق اعتصام الرمادي قالت إن قيادة شرطة المدينة اعتقلت عددا من الصحفيين كانوا يعتزمون الدخول إلى ساحة اعتصام الرمادي لتغطية الصلاة الموحدة.

أما الفلوجة فقد شهدت خلافا كبيرا بين المعتصمين ولجان التنسيق على خيار الإقليم بين مؤيد ومعارض، بعد أن رفضوا الأسبوع الماضي المواجهة المسلحة مع الحكومة، لكنهم اتفقوا الجمعة على أنهم بصدد الاستمرار في الاعتصام "من أجل الحصول على حقوقهم المشروعة" كما يقولون.

وكان المالكي دعا الأحد الماضي في بيان إلى "إقامة صلاة موحدة تجمع العراقيين من السنة والشيعة كل جمعة"، وقال إن الصلاة الموحدة الحقيقية "يجب أن تجمع المسلمين بكل طوائفهم في مسجد واحد".

وتشهد مدن الأنبار وصلاح الدين والموصل وديالى وكركوك فضلا عن بعض مناطق بغداد احتجاجات ضد سياسة رئيس الحكومة منذ أشهر.

ويمر العراق بفترة صعبة تتوالى فيها الهجمات الدامية التي قتلت المئات على مدار الأسابيع الأخيرة، سواء بتفجيرات بسيارات مفخخة أو بعبوات ناسفة أو عن طريق هجمات مسلحة.

محاولة اغتيال قائد عسكري

ومن جهة أخرى، نجا نائب قائد الفرقة الرابعة في الجيش العراقي من محاولة اغتيال بانفجار عبوتين ناسفتين على موكبه في محافظة صلاح الدين.

وأسفر الانفجار عن إصابة 3 من مرافقيه، فيما عثرت قوة أمنية على عبوتين ناسفتين أخريين لم ينفجرا في مكان الحادث جنوبي تكريت (170 كيلومتر شمال بغداد).

كما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب أنه قتل إرهابيين يرتديان أحزمة ناسفة، فيما كانا يستعدان لتفجير نفسيهما في منطقة مكيشيفة في محافظة صلاح الدين.