أعاد المرشح الرئاسي السابق ورئيس الوزراء الأسبق، أحمد شفيق، فتح ملف الانتخابات الرئاسية التي خسرها أمام الرئيس محمد مرسي على مصراعيه، عبر طعن تقدم به أمام المحكمة الدستورية واللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، وبرر شفيق تأخره بتقديم الطعن عبر القول إنه ترك "اللص يسرقه" متعمدا بهدف أن "يفضحه" لاحقا.
وقد تقدم محامي شفيق بطعن على قرار لجنة الانتخابات بفوز مرسي بالرئاسة، وذلك بدعوى تخللها لأعمال "تزوير ومخالفات عارمة تعصف بنزاهة العملية الانتخابية، مطالبا بوقف قرار إعلان النتيجة الصادر في 24 يونيو/حزيران الماضي "حتى الكشف عن التحريات النهائية والبت في التحقيقات الجارية.
ورد عصام العريان، زعيم الأغلبية بمجلس الشورى والقيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" بالقول إن شفيق "لم يقرأ الإعلان الدستوري الذى صدر في عهد المجلس العسكري. والذى لا يجيز الطعن على قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية،" مضيفا أن ذلك الإعلان صادر عن المجلس العسكري وليس عن مرسي.
وأضاف العريان، في تعليق أدلى به "لبوابة الأهرام" الرسمية، إن نظام مبارك - والذي يعد شفيق أحد رموزه- تعامل مع ثورة 25 يناير على أنها "انتفاضة أو حركة أو مؤامرة إخوانية على أقصى تقدير،" معتبرا أن هذا النظام "لم يستوعب أن هناك ثورة قامت في مصر حتى الآن."
ونشر الموقع الرسمي لشفيق نص مداخلة هاتفية أدلى بها لبرنامج "العاشرة مساء" لوح خلالها بالتوجه إلى المحكمة الدولية إذا لم يتم التحقيق في بلاغه المتعلق بتزوير الانتخابات الرئاسية. مضيفا أن لديه تسجيلات ومستندات" بحوزة المحامين تضم ملفات تزوير الانتخابات، حصل عليها مؤخرا، تتعلق بواقعة "المطابع الأميرية."
وردًا على تساؤل حول تأخير بلاغه ولماذا اعترف بالنتائج بعد هزيمته قال: "ما فعلته هو نفس التصرف الذى كنت سأقوم به إذا ما رأيت لصا يسرق منزلي.. فسأدعه يهرب بما سرقه لأنني لو استوقفته لقتلني أنا وأفراد أسرتي.. لذلك تأخرت في بلاغ تزوير الانتخابات، وتركت اللص يسرقني حتى أعد العدة له.. وأنا الآن أقوم بفضح اللصوص الذين سرقوا إرادة الشعب" على حد تعبيره.