شرعت لجنة الحج المركزية في منع المعتمرين والحجاج من حمل أي عبوات مياه زمزم عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية، عدا العبوات التي ينتجها مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم.

وطلبت اللجنة في تعميم حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن يسبق هذا الإجراء، توعية الحجاج والمعتمرين وتنبيههم بأن من يحمل عبوات زمزم تخالف العبوات التي ينتجها «المشروع» والمخصصة للنقل جوا، سيتم رفض نقلها على الطائرات لما في ذلك خطورة، ولاحتمال أن لا تكون تلك المياه هي بالفعل ماء زمزم المبارك.

وشددت على أهمية توفير «مشروع السقيا» عبوات ماء زمزم المخصصة للنقل جوا، وفق الإمكانات المتاحة والقدرة الإنتاجية لبئر زمزم.

ودعت اللجنة إلى التأكيد على شركات العمرة والنقل بالتقيد بالتعليمات عند نقل المعتمرين للمطار، وتوعية المعتمرين قبل تحركهم من مكة المكرمة بعدم نقل العبوات المخالفة، وتوفير عبوات زمزم التي يتم إنتاجها من مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم على غرار ما تم تطبيقه في موسم الحج.

إلى ذلك، طلبت وزارة الداخلية من «أمانة جدة» متابعة المحطات والاستراحات الواقعة على طريق الحجاج والمعتمرين، خصوصا طريق مكة المكرمة - جدة السريع لمنع بيع عبوات ماء زمزم بكل أشكالها، إذ أكدت تقارير ميدانية انتشار ظاهرة البيع في كثير من تلك المواقع.

وفي سياق متصل، أكد مصدر مطلع في مشروع الملك عبد الله لسقيا زمزم، أن نقاط البيع والتوزيع الآلية في المشروع تعمل على مدار الـ24 ساعة لتأمين مياه زمزم للزوار في شهر رمضان، مشيرا إلى طريقة جديدة للحصول على عبوات زمزم بشكل إلى عبر البطاقات الممغنطة (أفياش).

وأضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط»: أن ذروة الطلب على منافذ البيع الإلكترونية لعبوات زمزم تكون في شهر رمضان، إذ يوجد الباعة بشكل مستمر وبأعداد كبيرة على مدار الساعة، لافتا إلى أن شركة المياه الوطنية المشغلة للمشروع بدأت في البيع بتسجيل إثبات الشخصية، من أجل إتاحة المجال أمام المعتمرين والحجاج وقاصدي مكة المكرمة للحصول على مياه زمزم بيسر وسهولة.

وتطرق إلى أن عدد موظفي المبيعات في منافذ البيع يبلغ 30 موظفا على مدار الورديات الثلاث، توزع حسب أوقات الذروة، ويصل عدد النوافذ إلى 11 نافذة بيع في أوقات الذروة ولا تقل عن 6 نوافذ بيع في الأوقات الأخرى، مؤكدا توظيف ما يقارب 60 سعوديا حتى الآن في المشروع.

ولفت إلى أن مصنع التعبئة يتكون من مبان عدة، منها مبنى ضواغط الهواء، ومستودع عبوات المياه الخام، ومبنى خطوط الإنتاج، ومبنى مستودع العبوات المنتجة بطاقة تخزينية تبلغ 200 ألف عبوة يوميا، مشيرا إلى أن المساحة الكلية للمصنع تبلغ 13.405 أمتار مربعة ويشمل المشروع مبنى المولدات الكهربائية الاحتياطية بطاقة 10 ميغاوات، ويعمل بنظام «سكادا» الذي يمكن من التحكم والمراقبة في مراحل المشروع كل ابتداء من ضخ المياه من البئر، وحتى آخر مراحل التعبئة.

وذكر أن المشروع يحتوي أيضا على مستودع إلى مركزي لتخزين وتوزيع العبوات المنتجة من مصنع التعبئة، ومجهز بأنظمة تكييف وأنظمة إنذار وإطفاء الحريق بتكلفة تبلغ 75 مليون ريال، يمثل 15 مستوى لتخزين وتوزيع 1.5 مليون عبوة سعة كل منها 10 لترات.

يذكر أن مستودع التخزين يعمل بشكل وفق نظام تقني متقدم دون تدخل بشري للوفاء باحتياجات المواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن في أوقات الذروة، إذ يجري تخزين وإرسال العبوات آليا من خطوط الإنتاج في مصنع التعبئة إلى المستودع المركزي الذي يتسع لـ1.5 مليون عبوة.