قال وزير الداخلية الإيراني إن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية تشير إلى تقدم المرشح حسن روحاني المدعوم من الإصلاحيين.

وقال وزير الداخلية مصطفي محمد نجار في التلفزيون الرسمي إن روحاني متقدم في النتائج الأولية للسباق الرئاسي.

وأوضح نجار أن روحاني حصل على 402 ألف صوت من إجمالي 861866 صوت تم فرزها.

ووفقا لهذه المؤشرات يتفوق المفاوض النووي السابق بفارق كبير على عمدة طهران محمد باقر قاليباف.

ويتوقع أن تعلن النتائج في وقت متأخر عما كان متوقعا إثر تمديد التصويت مدة خمس ساعات.

ومد المسؤولون مدة التصويت أربع مرات، مع وجود طوابير طويلة من الناخبين أمام لجان الاقتراع حتى ساعة متأخرة من المساء.

وسيتحدد وفقا لنتيجة الانتخابات من سيخلف الرئيس محمود أحمدي نجاد، المنتهية ولايته.

وينهي أحمدي نجاد ثمانية أعوام تميزت بمشاكل اقتصادية وعقوبات غربية على البلاد بسبب مشروعها النووي المثير للجدل.

واستقطب روحاني الكثيرين حيث تحدث علنا عن ضرورة العودة إلى الحوار مع الغرب وإصلاح الإعلام وإطلاق سراح المسجونين السياسيين.

وقد اكتسب الكثير من الدعم بعد أن انسحب الإصلاحي، محمد رضا عارف، من السباق أخذا بنصيحة الرئيس السابق محمد خاتمي.

ويستفيد روحاني من دعم الرئيسين السابقين، محمد خاتمي، وعلي أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي أقصي من المشاركة في الانتخابات.

لكن روحاني يواجه تحديا كبيرا أمام مرشحي التيار المحافظ، بمن فيهم كبير المفاوضين السابق، سعيد جليلي، وقاليباف.

ويتوقع إعلان النتائج اليوم السبت.

وكان المرشد الأعلى، علي خامنئي، دعا الشعب الإيراني إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات، قائلا " بغض النظر عمن سيفوز سيكون قادرا على الوقوف في وجه الأعداء والمعتدين".

وإذا لم يحصل أي من المرشحين على أصوات نسبة الخمسين بالمائة من المصوتين ستجرى جولة ثانية من التصويت بعد اسبوع بين أعلى مرشحين من حيث الأصوات.

وبعد إغلاق لجان التصويت اصدر المشرحون الستة بيانا جماعيا يدعون فيه مؤيديهم على الهدوء ريثما تعلن النتائج الرسمية.

وتعد هذه أول انتخابات رئاسية بعد تلك التي أجريت في 2009، وخرج بعدها المعارضون للاحتجاج على النتائج التي قالوا إنها زورت لصالح أحمدي نجاد.