اكد الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني الاثنين في مؤتمره الصحافي الاول، رفضه اي وقف لبرنامج طهران لتخصيب اليورانيوم الذي يثير قلق القوى العظمى.
وقال روحاني في طهران ان "زمن" المطالب الغربية لوقف تخصيب اليورانيوم "قد ولى".
واكد ان هناك "سبلا عديدة لارساء الثقة" مع الغربيين لان ايران "ستبدي مزيدا من الشفافية لتظهر ان انشطتها تتم في اطار القوانين الدولية".
وفي هذا السياق وصف روحاني العقوبات الدولية المفروضة على بلاده بسبب برنامجها النووي المثير للجدل ب"الظالمة وغير المبررة".
ويفرض المجتمع الدولي عقوبات على ايران المتهمة بالرغم من نفيها المتكرر بالسعي لاقتناء القنبلة الذرية، لارغامها على وقف انشطتها الحساسة. وادت هذه العقوبات الى اغراق هذا البلد في ازمة اقتصادية.
وتتفاوض ايران مع الدول الكبرى "مجموعة 5+1" بشأن سبل تسوية الازمة النووية لكن المحادثات لم تفض الى اي تقدم حتى الان.
واضاف روحاني "ان المبدأ يتمثل في جعل المفاوضات مع مجموعة 5+1 اكثر فعالية، فالمشكلة النووية لا يمكن تسويتها الا عبر المفاوضات. التهديدات والعقوبات ليست ناجعة".
واستطرد "ان العقوبات جائرة، فالشعب الايراني لم يفعل شيئا ليتحملها. ان انشطتنا (النووية) مشروعة. وهذه العقوبات تعود بالضرر على الغرب وتفيد فقط اسرائيل".
وقال في مستهل مؤتمره الصحافي انه يرغب في "تفاهم جديد" مع الغرب.
وقد وعد روحاني اثناء الحملة الانتخابية بمزيد من المرونة في الحوار مع الغرب، لكن فوزه لن يسجل قطيعة في سياسة الجمهورية الاسلامية، اذ ان الملفات الاستراتيجية مثل الملف النووي او العلاقات الدولية تخضع مباشرة لسلطة المرشد الاعلى علي خامنئي الذي يعد الرجل الاول في النظام.
وبموجب الدستور يعد الرئيس الشخصية الثانية في الدولة.