يتجه عدد كبير من الأئمة في مساجد منطقة مكة المكرمة إلى إنابة مؤذنين غالباً ما يكونون من الجنسية البرماوية لتولي إمامة المصلين، لإتقان عدد كبير منهم تلاوة القرآن الكريم بطريقة مجودة صحيحة، إضافة إلى أن حفظ القرآن في الصغر من أهم عادات هذه الجالية التي قدمت إلى مكة المكرمة منذ ستينات القرن الماضي.

وأكد شاب برماوي (فضل عدم ذكر اسمه) يبلغ من العمر 24 عاماً، يعمل إماماً بالإنابة في مسجد صغير جنوب جدة لأكثر من أربعة أعوام تقاضي إمام المسجد الرسمي مبلغ ثلاثة آلاف ريال، فيما يحصل هو على ألف ريال شهرياً مقابل عمله في الإمامة والأذان وتنظيف المسجد، مضيفاً «لا أعلم حرمة عملي، ولكني متأكد أنني أعمل بإخلاص لمرضاة الله، ومأجور على ذلك».

وبين الشاب أنه يعكف على نظافة المسجد وملحقاته، وينتظم على إمامة جماعة المسجد في أربعة فروض من أصل خمسة، إضافة إلى التزامه بالأذان بشكل يومي، موضحاً أن إمام المسجد المكلف من قبل الوزارة لا يأتي إلى المسجد إلا لأداء فرض واحد في اليوم فقط.