أنهت السلطات الجزائرية مهام سفيرها بالدوحة القطرية، عبدالفتاح زياني، الذي قام شهر مايو/أيار الماضي بحبس مواطنه في دولة قطر، وهي حادثة أثارت الاستياء داخل الجزائر وخارجها.

ونشرت صحف الجزائر قائمة السفراء المعنيين بقرارات إنهاء المهام، وجاء بينهم السفير زياني. وكانت "العربية.نت" وسيلة الإعلام الوحيدة التي انفردت بنشر قصة حبس مواطن جزائري على يد سفير بلاده.

وتحولت الحادثة إلى مثار سخرية وتندّر في وسائل الإعلام العالمية، خصوصاً منها الفرنسية التي نقلت الخبر وروجته، في وقت كان الرئيس بوتفليقة يرقد في أحد مستشفياتها وهو "فال دوغراس" العسكري.

وبالعودة إلى تفاصيل القضية، كما رواها لـ"العربية.نت" والدا الشاب (عادل.ط)، وهو مهندس في مجال الكهرباء، بسيطة ولا تحتاج من سفير الجزائر بالدوحة القطرية، عبدالفتاح زياني، كل "الإهانة التي لحقت بابنهما عادل"، على حد تعبيرهما.

وفي هذا السياق، قال الوالد حسان، وهو عسكري متقاعد في صفوف الدرك الوطني لـ"العربية.نت" عبر الهاتف، الثلاثاء، تعليقاً على الحادثة: "ابني عادل قصد السفارة الجزائرية بالدوحة لمقابلة السفير بغرض طلب مساعدته بعدما فقد عمله هناك، وجرى نقاش بين ابني وسعادة السفير، حيث قال الأخير لابني إنه لولا فشلك لما توقفت عن عملك، فردّ عليه ابني قائلاً: لا تشتمني، وأنت لو كنت سفيراً حقيقة لما قلت هذا الكلام".

ويبدو أن المهندس عادل قام في وقت لاحق بكتابة تعليق على موقع "فيسبوك" يتعلق بالحادثة، فاعتبره السفير استهدافاً شخصياً له، وتحديداً عبارة "السفارة الجزائرية في قطر لا تهتم بمشاكل الجزائر ومن الأحسن غلقها".

وتطور الأمر لاحقاً إلى رفع بلاغ لدى النائب العام في قطر، ونتج عنه توقيف المهندس عادل، وإحالته إلى الحبس الاحتياطي، حيث أمضى ليلة في السجن.