أثار السياسي الهندوسي المتشدد ناريندرا مودي، الذي يعد أحد مرشحي المعارضة الأساسيين في انتخابات عام 2014 ، غضبا وضجة كبيرة عبر تصريحات قارن فيها بين المسلمين الذين سقطوا ضحايا أعمال عنف واشتباكات مع الهندوس بالجراء التي تدهسها سيارة.

وكان مودي يتحدث لأول مرة بشكل مفتوح في مقابلة نشرت الجمعة مع وكالة رويترز عن أحداث العنف التي استهدفت المسلمين في ولاية غوجارات الغربية عام 2002 وقتل فيها هندوس غاضبون أكثر من 1000 من المسلمين.

وقال زعيم حزب بهاراتيا جاناتا المثير للجدل ورئيس الوزراء في ولاية غوجارات الغربية عند وقوع أحداث العنف في المقابلة إنه شعر بالحزن لأحداث العنف كما يشعر المرء عندما تدهس سيارة جروا صغيرا.

ونقلت صحف هندية تصريحه هذا عنوانا رئيسا في صفحاتها الأولى كما تم تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي.

أثار السياسي الهندوسي المتشدد ناريندرا مودي، الذي يعد أحد مرشحي المعارضة الأساسيين في انتخابات عام 2014 ، غضبا وضجة كبيرة عبر تصريحات قارن فيها بين المسلمين الذين سقطوا ضحايا أعمال عنف واشتباكات مع الهندوس بالجراء التي تدهسها سيارة.

وكان مودي يتحدث لأول مرة بشكل مفتوح في مقابلة نشرت الجمعة مع وكالة رويترز عن أحداث العنف التي استهدفت المسلمين في ولاية غوجارات الغربية عام 2002 وقتل فيها هندوس غاضبون أكثر من 1000 من المسلمين.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إنديا" إن القومي الهندي مودي أثار عاصفة بإشارته إلى الجرو.

وحاول مودي مواجهة الانتقادات الموجهة إليه بوضع تغريدة على موقع تويتر تقول "في ثقافتنا كل أشكال الحياة (المخلوقات) (ومنها الجراء) تقدر وتعبد".

بيد أن تصريحاته تلك لم تهدأ منتقديه.

وقال كمال فاروقي أحد كبار زعماء حزب سماجوادي الذي يحظى بدعم المسلمين في ولاية أوتار براديش إحدى أكثر ولايات الهند سكانا "إن تعليقه سيء جدا وخطر ومهين".

وتساءل فاروقي "ما الذي يريد قوله حقا؟ هل أن المسلمين أقل (قيمة) من الجراء؟".

وكان مودي قال إنه سيشعر بالذنب بشأن أحداث العنف "إذا كنت فعلت شيئا خاطئا" ولكن "إذا كان شخصا ما يقود سيارة ونحن نجلس إلى جانبه، ومن ثم جاء جرو ليقع تحت عجلاتها، هل سيكون ذلك مؤلما أم لا؟ بالطبع إنه أمر مؤلم. وسواء كنت رئيسا للوزراء أم لا ، أنا إنسان، وإذا حدث شيء سيء في أي مكان، من الطبيعي أن أحزن".

وقد أثارت تصريحات مودي ضجة وغضبا في أوساط منافسيه السياسيين، كما تقدمت تصريحاته عناوين الاخبار والتغطيات التلفزيونية، مما يؤشر إلى أي مدى ظلت ذكرى أحداث العنف التي راح ضحيتها أكثر من ألف من المسلمين حرقا وضربا حتى الموت، حاضرة وتلقي بظلالها في الحياة السياسية الهندية.

وقد دعا حزب المؤتمر الحاكم الذي يطمح بالاستمرار في دورة ثالثة في الانتخابات القادمة إلى مؤتمر صحفي لانتقاد تصريحات مودي ومطالبته بتقديم اعتذار عنها.

وقال الأمين العام لحزب المؤتمر أجاي ماكين أن على مودي أن "يعتذر للأمة" عن كلماته والتشبيه الذي استخدمه.

ووصف حزب جاناتا دال (المتحد) مودي بأنه شخص خطر جدا".