اتهم مواطن بالمدينة المنورة مستشفى الولادة بالتسبب في وفاة ابنه دماغيا منذ 5 أشهر وعزا الأب الأمر إلى إهمال المستشفى ومغادرة الممرضة الحضانة وعدم إيصال جهاز مراقبة التنفس ونبضات القلب مما أدى إلي دخوله في غيبوبة تامة وقال والد الطفل خليفة العنزي لـ»المدينة»: رزقنا بمولود قبل ستة أشهر وكان لديه صعوبة في التنفس فقرر الأطباء إدخاله إلي العناية المركزة، وتابع العنزي أن ابنه كان يتنفس طبيعيًا دون تنفس صناعي ولكن بسبب صعوبة التنفس أبلغوه اﻷطباء بأنه بحاجة إلى التنفس الصناعي لعدم كفاية كمية الأكسجين التي يتنفسها ريثما يتم استدعاء الطبيب المختص في اﻷنف واﻷذن والحنجرة من مستشفى أحد، حيث لا يوجد عيادة أو طبيب متخصص بذلك في مستشفى النساء والولادة وقد تقدمت بإرسال تقارير طبية للمستشفى التخصصي بجدة وقاموا بتحويل الطلب للمستشفى التخصصي بالرياض ولكن أجابوني برفض الحالة وذهبت شخصيا للمستشفى التخصصي بالرياض وقمت بمقابلة الأطباء هناك ولكن بحجة عدم توفر سرير لم أتمكن من معالجة ابني، ثم أبلغوني الأطباء في مستشفى الولادة واﻷطفال بالمدينة بضرورة إجراء عملية في القصبة الهوائية وبعد استدعاء الطبيب من مستشفى أحد وتم تركيب أنبوب في حلقه ليتنفس منها الطفل عن طريق فلتر يوضع في القصبة الهوائية بعد ما تبين أن لديه ليونة في الحنجرة تمنع التنفس بشكل طبيعي، وأضاف العنزي بعد عمل العملية أصبح الطفل يتنفس بشكل طبيعي عن طريق الأنبوبة التي تم تركيبها له في القصبة الهوائية.

وقال العنزي: إن الطبيب أبلغه بأن خروج ابني من المستشفى مجرد وقت للتأكد من أنه بإمكانه الرضاعة ولو بنسبة قليلة واستغرب العنزي بعد أن وصف له الطبيب لإحضار بعض الأدوية بأنه لم يجدها بالمستشفى لعدم توفرها مما اضطررت لشراها من حسابي الخاص، وقال العنزي: مستشفى مثل حجم مستشفى الولادة لا أجد لديهم بعض الأدوية ولا عيادة الأنف واﻷذن والحنجرة ؟ وأشار العنزي بعد إجراء العملية لابني وتنويمه بالعناية المركزة بدأت مشكلة الإهمال والتسيب من قبل الممرضة، حيث قبل وقوع الحادثة بيومين حدث اختناق للطفل بسبب ارتخاء الفلتر ولكن والدته استدعت الطبيب وقالت له يجب التأكد من عدم تكرار الاختناق ويجب ستدعاء الطبيب الذي قام بالعملية لكي يتأكد من ذلك ولأن هذا إهمال وعدم اكتراث بحياة ابني وحضر الطبيب في اليوم التالي.

وقال: إن الفلتر مثبت بشكل جيد وآمن، وأفاد العنزي أنه بتاريخ 22-4-1434هـــ الساعة الرابعة فجرا وبدون أي مسؤولية اتجاه عاتقها غادرت الممرضة المسؤولة عن حضانة ابنى المنوم بقسم العناية المركزة القسم لتترك طفلي وحيدًا دون الاعتناء به ومراقبته ولم تكلف نفسها لتبلغ أي من زميلاتها الممرضات داخل القسم بالاعتناء بالطفل ولم يقتصر على إهمالها وخروجها من الحضانة فقط بل ارتكبت خطأ بعدم ايصال جهاز مراقبة التنفس ونبضات القلب لطفل ولم تكلف نفسها بإبلاغ زميلاتها بالقسم بمراقبة ابني وتفقدحالته.

وقال العنزي: إن تسيب وإهمال الممرضة أدى إلى اختناق بالتنفس لطفلي بسبب تكرار مشكلة الاختناق وهو في العناية المركزة، حيث أدى عدم شد وتثبيت الفلتر الخاص بالتنفس على الرقبة بشكل جيد ومع حركة الطفل تسبب بخروج الجهاز ومنع الطفل من التنفس.

وقال العنزي تقدمت بشكوى على سمو أمير المنطقة حفظه الله شخصيا، حيث تجاوب مع قضيتي وتعاطيه مع الموضوع بكل اهتمام ورعاية منه، حيث أمر بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الحادثة ومحاسبة المقصرين والمهملين في القضية وقد استدعتني اللجنة لأخذ إفادتي وقدمت إفادتي لهم ومنذ ستة شهور وأنا أتابع معاملتي من فترة إلي أخرى وعند مراجعتي يوم الأربعاء 9-9-1434هــ لإمارة منطقة المدينة المنورة لسؤال عن المعاملة والتحقيق الذي أمر به سمو أمير المنطقة فلم أجد من الموظف إلا أنه يبلغني بأن المعاملة لدينا وقد عادة من الشؤون الصحية إلى إمارة المنطقة بسبب عدم إرفاق تقرير اللجنة المكلفة وجاري البحث عن تقرير اللجنة.

من جانبها «المدينة» اتصلت بالمتحدث الإعلامي لصحة المدينة عبدالرزاق حافظ وأرسلت له استفسار لتوضيح عبر البريد الإلكتروني ووعدنا بالرد وحتى إعداد الخبر لم يصل الرد.