أبلغت تركيا قيادة قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) قبل أيام، قرار سحب كتيبتها الهندسية مع الإبقاء على جنودها في القوة البحرية، في خطوة غير مرتبطة بتعرض طيارين تركيين للخطف قرب مطار بيروت الجمعة 9 أغسطس/آب، بحسب متحدث باسم هذه القوات.
وقال المتحدث باسم اليونيفبل، اندريا تينينتي، لوكالة "فرانس برس" إنه "في 6 أغسطس/آب، تبلغنا من قسم عمليات حفظ السلام أن الحكومة التركية قررت سحب وحدة الهندسة والبناء من اليونيفيل، مع الإبقاء على حضورها في القوة البحرية".
وأوضح أن "تركيا لن تنسحب في شكل كامل"، مشيراً إلى أن "نحو 60 عنصراً سيتابعون مهماتهم في القوة البحرية، في حين سيغادر نحو 280 عنصراً يشكلون عدد كتيبة الهندسة".
ولم يحدد تينينتي سبب القرار التركي، مؤكداً أنه "يعود للدول أن تقرر مدى مساهمتها، لكن من المهم معرفة أن قرارات كهذه تعد مساراً معتاداً في كل مهمات حفظ السلام".
وشدد على أن القرار المتخذ "ليس جزءاً مما حدث اليوم"، في إشارة إلى خطف طيارين من طاقم الخطوط الجوية التركية قرب مطار بيروت الدولي فجراً، في خطوة تلتها دعوة أنقرة رعاياها إلى مغادرة لبنان وعدم التوجه إليه إلا في حالة الضرورة.
وتبنت عملية الخطف مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "مجموعة زوار الإمام الرضا"، وطالبت في بيان أنقرة بالضغط على مجموعة سورية مسلحة لضمان الإفراج عن تسعة لبنانيين شيعة محتجزين لديها في شمال سوريا منذ مايو/أيار 2012.
وتتواجد قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام منذ العام 1978، إثر احتلال إسرائيل أجزاء واسعة من جنوب لبنان. وتوسعت مهماتها في العام 2006 إثر صدور القرار 1701 الذي وضع حداً لمواجهات استمرت 33 يوماً بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.
وأكد تينينتي أنه "ما يهم بالنسبة للقوة الدولية هو أن قدراتنا العملية لن تتغير. لدى اليونيفيل دائماً الاستعدادات الملائمة لضمان استمرار العمليات من دون أي عائق".
ويبلغ عدد القوة الدولية نحو 10 آلاف جندي، من بينهم قوة بحرية تجوب المياه الإقليمية اللبنانية لضمان عدم تهريب السلاح.