كشف مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد سليمان الجميعي لـ«الحياة» عن حجز 140 حافلة حجاج انتهى عمرها الافتراضي، مبيناً أن الوقوف الخاطئ حاز على أكبر عدد للمخالفات في شهر رمضان.

وقال إن اللجنة التي شكلت بأمر من أمير منطقة مكة المكرمة وبعضوية الدوائر الحكومية كافة ذات العلاقة وباشرت عملها منذ الأسبوع الماضي.

وأضاف أنها استهدفت حجز مركبات الحجاج التي انتهى عمرها الافتراضي، أو تلك التي لم تخضع للفحص أو الخالية من التأمين، وذلك لسلامة الحجاج، وتفادياً لوقوع الحوادث، مبيناً أنها حجزت خلال هذه الفترة 140 مركبة مخالفة.

ورأى العقيد الجميعي أن مشروع النقل العام الذي انطلقت أعمال تنفيذه يمثل حلاً جذرياً للمشكلات المرورية في البلاد كافة، وفي مكة المكرمة على وجه الخصوص، لاسيما في ظل الإقبال عليها من المعتمرين والزائرين، وقال «لا يوجد حل لدخول المركبات كافة إلى المنطقة المركزية إلا بتشغيل النقل العام، الذي تمت تجربة فكرة النقل العام الترددي هذا العام وأثبت نجاحه واستفاد منه الجميع».

وأوضح أن التركيز هذا العام كان على النقل العام الترددي في جميع الاتجاهات، وشمل طريق الملك عبدالعزيز، الأمير متعب، أنفاق الملك عبدالعزيز من جهة كدي، ونقل المصلين والمعتمرين من أطراف مكة إلى المنطقة المركزية بكل سهوله وسلاسة في الدخول والخروج بعد الصلوات، وتمت الاستعانة بأكثر من شركة في تنفيذ المشروع.

وأشار مدير مرور العاصمة المقدسة إلى أن المشاريع الجديدة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين تمت الاستفادة منها بشكل فعال، التي تمثلت في ساحات شعب عامر، ساحات جرول للنقل العام، مواقف للمصلين وذوي الاحتياجات الخاصة، وزاد «كانت فكرة المواقف المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة فكرة ناجحة، فيكفي أن يبرز المستفيد البطاقة الخاصة به حتى يستفيد من الموقف، وكان هناك إقبال كبير عليها، وستستمر هذه الخدمة في المناسبات كافة وعلى مدار العام».

وبين أن لدى مرور مكة مجموعة من الحجوزات الداخلية والخارجية، فالخارجية تقع على مداخل مكة المكرمة من الخارج، ويتم حجز مركبات المعتمرين والزائرين، أما الداخلية يتم فيها حجز مركبات الأهالي والمعتمرين والزائرين من داخل مكة المكرمة.

وقال إن مواقف كدي والزاهر امتلأت تماماً ليالي 27و29 رمضان، واستحدثت مرور العاصمة بعض الآليات لتتواءم مع المشاريع القائمة، مشيراً إلى أنه سيتم توحيد الاتجاهات في بعض الشوارع، فيما ستغلق بعض الشوارع، وتستحدث طرقاً بديلة عنها مثل طريق الغزة وطريق أم القرى.

ولفت العقيد الجميعي إلى أن خطة المرور مع بداية العام الدراسي ستنفذ بسحب جميع المركبات المسببة للزحام حول المدارس، وسيكون هناك إنزال لنسبة 80 إلى 90 في المئة من القوة بشكل يومي إلى الميدان لتخفيف الضغط، مبيناً أن إدارته سجلت 32784 مخالفة، وبلغ عدد المركبات الداخلة والخارجة من مكة المكرمة 700 ألف مركبة.