نفى مسؤول في الاتحاد السعودي لكرة القدم الأنباء التي ترددت خلال اليومين الماضيين بشأن حرمان السعودية من فرصة تنظيم نهائيات كأس آسيا 2019 كونها لن تسمح بدخول العنصر النسائي لمدرجات الملاعب التي تحتضن مباريات البطولة، ما يؤدي إلى خسارة الشركات الراعية لأحداث البطولة المقرر إقامتها بحسب الأنباء الصادرة؛ كون العنصر النسائي يشكل رقما مهما في الملاعب الآسيوية.

وكشف فيصل القحطاني، المسؤول الأول عن الملف السعودي لاستضافة كأس آسيا 2019، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»؛ عن أن هذه الأخبار غير صحيحة إطلاقا، ولم يتم التحدث بشأنها بصورة نهائية. وأضاف القحطاني: حتى الآن ما ينقص الملف السعودي هو قضية الضمانات الحكومية التي لم تكتمل بعد، أما الأمور الأخرى «الرياضية» فقد تم الانتهاء منها، وما تبقى هو الضمانات الحكومية.

وعن المؤشرات الأولية لتلك الجهات الحكومية التي ينتظر الاتحاد السعودي لكرة القدم أن تقدم ضماناتها قبل نهاية الشهر الجاري (أغسطس/آب)، قال القحطاني: بعد يومين ستتضح الصورة بشكل كامل، أنا حاليا موجود خارج السعودية وسأعود غدا بإذن الله، حينها نعرف إلى أين وصلت جاهزية الملف السعودي، مضيفا في ذات السياق: هناك تواصل مع هذه الجهات الحكومية وننتظر ردها، وإذا لم يصل لنا الرد سيكون الملف السعودي غير مكتمل، وبالتالي تكون نهاية المطاف بالنسبة لنا؛ لأنه سيعتبر ملف الاستضافة السعودي ناقصا.

وتدخل السعودية سباقا محموما مع عشر دول للظفر باستضافة بطولة آسيا المقرر إقامتها في 2019. ويعلن الاتحاد الآسيوي بعد أيام قليلة أسماء الدول المرشحة لدخول السباق النهائي لاستضافة تلك البطولة بعد أن تقدم كافة الدول ملفاتها النهائية ليتم فرزها، وبعد ذلك تترشح الدول التي أتمت الجاهزية الأولية لتبدأ بعدها الزيارات الميدانية والتأكد من صحة جميع ما جاء في تلك الملفات، على أن يتم تحديد الدولة الفائزة بتنظيم البطولة العام المقبل 2014.

وعن تفاؤله في تسارع تلك الجهات الحكومية وتقديمها الضمانات خلال اليومين المقبلين وقبل نهاية الشهر الجاري، قال القحطاني: لا يوجد شيء يدعو لأن نتفاءل أو العكس، لكن نقول بقي يومان أمامنا وإن شاء الله تنتهي الأمور بصورة إيجابية.

وكشف القحطاني في سياق حديثه عن أن هناك جهتين حكوميتين قدمتا الضمانات المطلوبة والمتبقي ثلاث جهات حكومية لم تقدمها بعد، رافضا في ذات الوقت تحديد أهمية ضمانات جهة عن الأخرى، حيث قال: الاتحاد الآسيوي قدم لنا متطلباته بصورة كاملة ولم يفصلها أو يفضل أمورا عن غيرها، فهي بالنسبة لنا عبارة عن ملف كامل إذا حصل فيه نقص لن يدخل سباق المنافسة.

وأشار القحطاني في نهاية حديثه إلى أنه لا يعرف أي معلومات عن الدول المنافسة للملف السعودي لاستضافة بطولة آسيا 2019، وإلى أي مرحلة وصلت، وهل نجحت في تقديم كافة الضمانات الحكومية المطلوبة منها أم لا؟

وتتنافس السعودية إلى جوار الإمارات والبحرين والكويت وعمان والصين وإيران ولبنان وماليزيا وتايلاند وميانمار، ولم يسبق للسعودية استضافة البطولة على أرضها رغم تحقيق منتخبها لقب البطولة ثلاث مرات.