حذر مدير الإدارة العامة لصحة البيئة والصحة المهنية بوزارة الصحة فلاح المزروع من ردم النفايات الطبية الخطرة وقال ل"الرياض": إن حرق تلك النفايات في غير المرافق المرخصة و بالتقنيات المحددة ممنوع، وكل مخالف لذلك في المنشآت الصحية الحكومية أو الأهلية تطبق بحقه غرامة مالية لا تزيد عن مئة ألف ريال، أو السجن، أو بهما معاً، أو إغلاق المنشأة المخالفة، وذلك بسبب المخالفات التي تقع داخل المنشآت الصحية، أما المخالفات التي تقع خارج المنشأة الصحية فتطبق عليها العقوبات الواردة في النظام العام للبيئة الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/34، وتاريخ 28/7/1422ه ولوائحه التنفيذية.

وأبان المزروع أن حجم إنتاج النفايات الطبية في المملكة للسرير الواحد يقدر ب(1.13كجم يوميا) و (8,.) كجم لكل زيارة أو مراجع في المراكز الصحية والعيادات، وذكر أن حجم النفايات الطبية الخطرة المنتجة في المملكة العام الماضي بلغ (28571) طناً، وجاءت تكاليف برامج التخلص من النفايات الطبية في مختلف مناطق المملكة هذا العام 111 مليون ريال، وقد ثمن دعم وزارة المالية بتنفيذ برنامج لبناء القدرات في مجال إدارة نفايات الرعاية الصحية الخطرة للعاملين في المنشآت الصحية بكافة التخصصات في مختلف مناطق المملكة عبر تدريب أكثر من 820 متدرباً عبر أكثر من 30 دورة تدريبية تم تنفيذها خلال عام 1434ه.

وأشار مدير الإدارة العامة لصحة البيئة والصحة المهنية إلى أن النفايات الطبية الخطرة تشكل تهديداً للصحة والبيئة إذا لم يتم التعامل معها بالطرق والتدابير الوقائية التي حددها النظام الموحد لإدارة نفايات الرعاية الصحية الخطرة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الموافق على تطبيقه في المملكة بالمرسوم الملكي الكريم رقم م/53 وتاريخ 16/9/1426ه ولائحته التنفيذية الصادرة بقرار معالي وزير الصحة رقم 60567/2/22 وتاريخ 18/7/1427 ه.

وأكد المزروع حرص وزارة الصحة على التعامل مع هذا النوع من النفايات وفق النظام الذي تمت الإشارة إليه ولائحته التنفيذية حيث يطبق النظام على كل منتج أو ناقل أو متخلص يعمل في عمليات جمع أو تخزين أو نقل أو معالجة أو التخلص من نفايات الرعاية الصحية الخطرة، وأوضح أن النفايات الطبية تنقسم إلى قسمين، الأولى منها نفايات الرعاية الصحية غير الخطرة وهي التي لا تحتوي على أي من عوامل الخطورة على الصحة أو البيئة، والثانية هي نفايات الرعاية الصحية الخطرة التي يتولى المنتج تصنيفها لنفايات معدية ونفايات أجزاء وبقايا أعضاء الجسم وكذلك نفايات الأدوات الحادة والنفايات الصيدلانية ونفايات المواد السامة للجينات والخلايا والنفايات الكيماوية ونفايات المواد المشعة ونفايات عبوات الغازات المضغوطة.

وذكر مدير الإدارة العامة لصحة البيئة والصحة المهنية أن منتج نفايات الرعاية الصحية الخطرة يتولى فصلها عن نفايات الرعاية الصحية غير الخطرة في مصادر إنتاجها في أكياس بلاستيكية مميزة الألوان صفراء وحمراء، وحاويات نفايات الأدوات الحادة، ويبين عليها شعار الخطر الحيوي للدلالة على خطورتها، ويتم نقلها من الأقسام ومن أماكن الإنتاج بواسطة عربات (تروليات) مخصصة لهذا الغرض، وعمالة مدربة بحرص حتى لا تتبعثر أو تتسرب محتويات الأكياس والحاويات إلى غرفة تخزين مؤقتة داخل المنشأة تتوفر فيها الاشتراطات الصحية والبيئية لحين نقلها إلى وحدات المعالجة خارج المنشأة، ثم تسلم النفايات الطبية الخطرة إلى شركات معالجة متخصصة ومرخصة من قبل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ليتم نقلها بواسطة مركبات نقل مخصصة لنقل النفايات الطبية خارج المنشآت الصحية إلى مراكز المعالجة المرخصة لتتم معالجتها بتقنيات معالجة لا تصدر عنها انبعاثات بيئية ضارة مثل تقنية الميكروويف والأوتوكليف والأكسدة الحرارية.