دعت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، نحو 150 معلمة «بديلة»، إلى مراجعتها، من أجل «تدقيق بياناتهن، ومطابقة المعلومات التي تقدمن بها»، قبل نحو شهرين.

وأسندت «تربية الشرقية»، مهمات تدقيق البيانات إلى لجنة خاصة»، على أن تنجز المهمة قبل بدء إجازة عيد الأضحى.

وعلمت «الحياة»، أن الإدارة لجأت إلى تعيين بديلات، بسبب «نقص الكوادر التعليمية في بعض مدارس المنطقة الشرقية».

فيما وجهت مديرات مدارس، طلباً إلى المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، من أجل «حل مشكلة نقص المعلمات، وعدم اللجوء إلى الانتداب»، كما كان يُعمل في السابق.

وكشفت تربويات، تحدثن إلى «الحياة»، أن التقديم تم «إلكترونياً، ما أوقع بعض المتقدمات في أخطاء فنية، فلا بد من مراجعتهن الإدارة، لتدقيق البيانات ومطابقتها»، متوقعات أن الأسماء اللاتي تم الإعلان عنها، عبر موقع الإدارة، للمراجعة، هي الأسماء التي تم قبولها.

وشهدت منتديات تربوية، فور إعلان أسماء، من تم دعوتهن لمراجعة، تعليقات «منتقدة». فيما عبرت متقدمات عن أسفهن، لعدم قبولهن في الدفعة الأولى من المعلمات البديلات.

وقالت إحداهن: «من تمت دعوتهن لمراجعة البيانات، وتدقيقها هن المقبولات كمعلمات بديلات، ورقم المقبولات لم يتجاوز الـ150، على رغم أن المتقدمات تجاوز عددهن الألفين من مختلف محافظات المنطقة».

وطالبت متقدمات بضرورة «مراجعة أسماء المقبولات، ومعرفة مدى انطباق معايير واشتراطات القبول عليهن».

وعزت المتقدمة منيرة جعفر، أسباب عدم تعيين البعض إلى «عدم الحصول على شهادة خبرة تربوية، فمعظم المقبولات من خريجات كليات التربية وحاصلات على درجة البكالوريوس. فيما تم استثناء عدد من المتقدمات، من حاملات الدبلوم».

يذكر أن مدارس في المنطقة الشرقية، شكت خلال الأسابيع الماضية من نقص في أعداد المعلمات على رغم مرور أسابيع على بدء الدراسة.

فيما تقدمت مديرات مدارس، بطلبات تعيين معلمات بديلات، لتغطية الشواغر في عدد من المواد العلمية، مثل اللغة الإنكليزية، والرياضيات، إضافة إلى نقص في معلمات التربية الخاصة، بحسب ما تقدمت به إدارات مدارس عدة في المنطقة، تضم طالبات عاديات، وأخريات يعانين من إعاقات بسيطة.

ورجحت تربويات، أن نقص عدد المعلمات يعود إلى «زيادة عدد الطالبات المنتقلات من مدارس أهلية إلى حكومية، بسبب زيادة الرسوم الدراسية في الأولى، إضافة إلى عدم الالتزام في نظام الانتداب، كما كان عليه الوضع في السابق»، لافتات إلى أن بعض المدارس «لا تزال ترسل معلمات للانتداب في مدارس أخرى، إلا أن تلك الظاهرة قلت بنسبة عالية، بسبب اعتراضات تقدمت بها معلمات للإدارة في أوقات سابقة».