يوقع ممثلو إسرائيل والأردن والفلسطينيين اتفاقا "تاريخيا" لربط البحر الأحمر بالبحر الميت الآخذ في الانكماش، بحسب ما صرح به وزير إسرائيلي.

وقال وزير الطاقة والتنمية الإقليمية سيلفان شالوم لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن المياه - طبقا للاتفاق الذي سيوقع الاثنين في مقر البنك الدولي في واشنطن - سوف تجلب من خليج العقبة الواقع في نهاية الجزء الشمالي من البحر الأحمر.

وسيُحلى جزء من المياه لتستفيد منه إسرائيل والأردن، والفلسطينيون، بينما ينقل الجزء المتبقي عبر أربعة أنابيب إلى البحر الميت.

وأشار شالوم إلى الجوانب الاقتصادية المترتبة على توفير مياه محلاة رخيصة إلى الدول المجاورة، والجانب البيئي المتمثل في "إنقاذ البحر الميت"، ثم الجانب "الاسترتيجي- الدبلوماسي" للاتفاق، الذي يوقع في وقت تتعثر فيه محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال شالوم "هذا إنجاز بعد سنوات من الجهود، وهو خطوة تاريخية".

تحذير

وطبقا لصحيفة يديعوت أحرنوت فسيوقع الاتفاق عن الجانب الفلسطيني شداد التيلي، الوزير المسؤول عن قضايا المياه، ووزير المياه الأردني حازم ناصر، إلى جانب الوزير الإسرائيلي شالوم.

وقال شالوم إن "مناقصة دولية للمشروع برمته ستطرح، بما في ذلك إنشاء مصنع لتحلية المياه في العقبة، ووضع أول الأنابيب الأربعة" عقب توقيع الاتفاق.

وتقول الصحيفة - التي كانت أول وسيلة إعلامية تنشر الموضوع - إن فكرة المشروع تعود إلى عام 1994 عند توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل والأردن.

وكان البنك الدولي قد نشر في عام 2012 تقريرا استطلاعيا بشأن المشروع.

لكن جماعات البيئة، مثل فرع أصدقاء الأرض في الشرق الأوسط، حذرت من أن سحب كميات كبيرة من مياه البحر الأحمر قد يغير جذريا النظام الإيكولوجي للبحر الميت الهش، وقد يؤدي هذا إلى تشكيل بلورات من الجبس، وإزهار طحالب حمراء.