قال المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن الذي كشف تفاصيل برامج تجسس إلكترونية على مستوى العالم إنه أنجز المهمة التي أراد أن يقوم بها.

وقال سنودن في مقابلة نشرت الثلاثاء في صحيفة واشنطن بوست: "بالنسبة لشعوري الشخصي بالرضا، أشعر أنني أنجزت المهمة بالفعل."

وذكرت الصحيفة الأميركية أنها تحدثت مع سنودن على مدى يومين دون انقطاع تقريبا في العاصمة الروسية موسكو تخللتهما: "شطائر البرغر والمعكرونة والمثلجات والحلوى الروسية."

وتعد هذه أول مقابلة طويلة مع سنودن منذ وصوله إلى روسيا في يونيو الماضي حيث أعطته السلطات الروسية لجوءا مؤقتا.

وقال سنودن: "لقد فزت بالفعل. فور أن تمكن الصحفيون من العمل، أصبح كل ما كنت أحاول القيام به مغلفا بالشرعية. تذكروا.. لم أكن أريد أن أغير المجتمع بل كنت أريد أن أعطي المجتمع فرصة ليرى ما إذا كان يجب أن يغير نفسه."

وفي الأسبوع الماضي اقترحت لجنة عينها البيت الأبيض فرض قيود على عمليات مراقبة رئيسية تقوم بها وكالة الأمن القومي الأميركية، وأوصت بالحد من برامج لجمع سجلات مليارات المكالمات الهاتفية وإجراء تجارب جديدة قبل أن تقرر واشنطن التجسس على زعماء أجانب. وطرحت مقترحات اللجنة بعد برامج التجسس التي كشف عنها سنودن.

وغادر سنودن موقعه الذي كان يعمل فيه لصالح وكالة الأمن القومي في هاواي في مايو، وبعد بضعة أسابيع كشف من هونغ كونغ أول تفاصيل عن برامج الوكالة.

وفي يونيو، سافر إلى روسيا ومكث في مطار شريميتييفو الروسي نحو ستة أسابيع إلى أن حصل على لجوء مؤقت مدته عام.

وبعد أن وصفه معجبوه بأنه بطل مدافع عن حقوق الإنسان واتهمه منتقدوه بالخيانة يعيش سنودن الآن في مكان غير معلوم في العاصمة الروسية.