نشر موقع هيئة الاتصالات الفيدرالية "FCC" -وهي الهيئة المسؤولة عن منح التراخيص للأجهزة قبل إطلاقها- نتائج الاختبارات لهاتف ذكي من إنتاج "سامسونج"، يعمل بنظام تشغيل "تايزن" Tizen.
وحصل الهاتف الذي يحمل رقم الطراز "SC-03F" على موافقة الهيئة، ويُعتبر هذا الجهاز أول هاتف ذكي يعمل بنظام "تايزن"، وكانت "سامسونج" قد وعدت بالكشف عن أجهزة عاملة بنظام "تايزن" خلال حدثٍ ستقيمه بالتعاون مع "إنتل" في مدينة برشلونة الإسبانية، في شهر فبراير القادم، ويُنتظر أن يكون أحد هذه الأجهزة هو هاتف ذكي.
ولم يظهر في موقع الهيئة أي معلومات تخص مواصفات الجهاز وبنيته العتادية، ويأتي الجهاز بطول يعادل 136 مليمتر، وبعرض 69 مليمتر.
وكانت "سامسونج" أطلقت أول جهاز إلكتروني مزود بنظام "تايزن" الجديد في وقت سابق هذا العام، حيث أطلقت كاميرا NX300M الرقمية، وأكدت الشركة في حينها أن النظام ساعد في تحسين أداء الكاميرا ومضاعفة سرعة إقلاعها.
وتُعِد "سامسونج" نظام "تايزن" ليكون المنافس الأول لنظام "أندرويد" في سوق أنظمة تشغيل الأجهزة الذكية مفتوحة المصدر، حيث قال "كيم هيون-سيؤك"، مدير وحدة العرض المرئي في "سامسونج"، في تصريحات سابقة أن هذا النظام يعد بمثابة استثمار هام لشركته.
وكانت "سامسونج" قد أعلنت في نهاية 2011 عن تعاونها مع "إنتل" ومؤسسة "لينوكس" ومؤسسة "LiMo"، من أجل تطوير نظام جديد مفتوح المصدر، يعمل على أجهزة ذكية، مثل: الهواتف والحواسب اللوحية والتلفزيونات والسيارات.
وقد تم الإعلان عن الإصدارين الأول والثاني من نظام "تايزن" في عام 2012، وكشفت في حينها تقارير عن نية "سامسونج" إطلاق أول هاتف ذكي يعمل بنظام "تايزن" في مطلع العام الجاري، لتُؤجل بعد ذلك "سامسونج" عملية الإطلاق تلك بسبب عدم جهوزية متجر التطبيقات الخاص بالنظام.
وكانت شركات "فوجيتسو" و"NEC" قد أعربتا عن رغبتهما بإطلاق هواتف ذكية تعمل بنظام تشغيل "تايزن"، في عام 2014.
ويُعتبر نظام "تايزن" محاولة من "سامسونج"، لتقليل اعتمادها على نظام "أندرويد" من "جوجل"، رغم أنها حققت نجاحاً كبيراً من خلال هواتفها وحواسبها اللوحية العاملة بنظام "أندرويد" من سلسلة "جالاكسي".