وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، الذي تواجه حكومته الاسلامية فضيحة فساد كبيرة، الازمة السياسية في البلاد بـ "المؤامرة" الخارجية الهادفة لاغتيال الارادة القومية واستهداف امن البلاد.
وقال اردوغان خلال مأدبة غداء في اسطنبول اليوم السبت 4 يناير/كانون الثاني شارك فيها عدد من المفكرين والكتاب والصحفيين الموالين للحكومة، ان "ما يحاولون فعله هو اغتيال الارادة القومية"، مضيفا: "لقد حاولوا القيام بانقلاب قضائي في تركيا.. ولكننا سنواجه هذه العملية، وسنواجه مؤامرة 17 كانون الاول/ديسمبر هذه التي تستهدف مستقبل واستقرار بلادنا".
وتأتي اتهامات اردوغان هذه التي سبق وان رددها كثيرا، في اطار التحقيقات الشاملة حول قضايا فساد اسفرت عن اعتقال واستجواب عدد من حلفائه الرئيسيين في 17 ديسمبر/كانون الاول، من بينهم عدد من كبار رجال الاعمال وابناء وزراء سابقين، ما ادى بدوره الى اضطراره لاعادة تشكيل الحكومة جرى خلالها تغيير عشرة مناصب وزارية اقال اردوغان اصحابها مع انهم كانوا من حزبه ومن الموالين له.
واتهمت حكومة اردوغان التي تتولى السلطة منذ عام 2002 الموالين لرجل الدين فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة، والذي يحظى بنفوذ لدى الشرطة والقضاء التركيين، بالتحريض على التحقيقات في قضية الفساد. الا ان غولن الذي غادر تركيا عام 1999 نفى تلك الاتهامات.