منعت كليات جامعة الدمام، إدخال حقائب الطالبات أثناء تأدية الاختبارات، ما أثار امتعاض الطالبات، إثر ارتفاع عدد السرقات في الأسبوع الأول من الاختبارات.
وقررت إدارة إحدى الكليات «منع دخول الحقائب الشخصية إلى القاعة»، وبقائها خارجها، على رغم عدم وجود «موظفات أمن»، بحسب ما نقلته طالبات.
وأوضحت إحدى الطالبات في كلية التربية، أن «الطالبات يصطحبن الحقائب إلى داخل قاعة الاختبار، ولكنهن يضعنها في مكان بعيد، بحيث يستطعن رؤيتها، ولا يمكن أن تكون الحقيبة بجانب الطالبة أثناء أداء الاختبار، لتلافي الغش، فضلاً عن المخاوف من إخراج الموبايلات أو غيرها من وسائل غش مبتكرة».
وأضافت الطالبة «وقعت حالات سرقة للحقائب خارج القاعة، ويمكن لأي طالبة أن تأخذ ما تشاء، أو يحصل تبادل حقائب، ما يسبب حرجاً للطالبات»، لافتة إلى أن «القلق ينتابنا مع بدء انتهاء الاختبار، وعندما توجهنا إلى عمادة الكلية، تم إبلاغنا أنه سيتم حل المشكلة، وتم حلها من خلال إعلان تم وضعه، بأن الإدارة غير مسؤولة عن أية أغراض شخصية، واكتفت الإدارة بهذا الإعلان، على رغم بلاغات السرقة التي وردتها».
وأوضحت طالبة أخرى، إلى «الحياة»، أنه « للمرة الأولى يتم إبقاء الحقائب خارج قاعة الاختبار»، متسائلة: «هل يعقل أن ندخل من دون حقائبنا، وبها أغراضنا الشخصية، ففي الفصول الماضية كانت الحقائب توضع عند المراقبة، وعلى مرأى منا، ولا نضعها بجانبنا، ولا يمكن اللجوء إليها كوسيلة غش».
وأضافت «سُرق موبايل إحدى زميلاتي، وفيه صور شخصية، ولجأت إلى الإدارة، ولم تجد أي تجاوب، ونحاول الآن إيصال شكوانا إلى عمادة شؤون الطلبة في جامعة الدمام، للتدخل في هذا الشأن، وإدخال الحقائب».
واعتبرت طالبة أخرى، التعامل بهذه الطريقة «لا إنساني، حين نضع مقتنيات شخصية خارج قاعة الاختبار، وفي حال فقدان أي شيء، فإن إدارة الكلية غير مسؤولة عنها»، لافتة إلى أنه «لا يوجد موظفات أمن لضبط الوضع، وكل طالبة بإمكانها أخذ ما تريد من حقيبة زميلاتها». وذكرت أن السرقات التي حدثت الأسبوع الماضي «مادية وعينية.
ووسط مخاوف من استفزاز بعض الزميلات لبعضهن من خلال سرقة الهوية الشخصية، أو بطاقات مصرفية أو غيرها من أوراق ثبوتية، بهدف الانتقام أو ما شابه ذلك، فإحدى الطالبات وجدت أغراضها الشخصية عند بوابة دورة المياه، ولم تعرف من قامت بهذا العمل.
لأن الحقائب لا رقيب ولا حسيب عليها»، مضيفة أن «التعامل بهذه الصورة غير لائق، ويسبب لنا إرباكاً وفوضى وشكاً بين الزميلات».
فيما أوضحت إداريات في كلية التربية إلى «الحياة»، أن «القرار إداري ولا يمكن التراجع عنه، إلا بتدخل من شؤون الطالبات.
وجاء القرار على خلفية عدم إثارة فوضى أثناء الخروج من القاعة، فمن تنه الاختبار تخرج وتأخذ حقيبتها. إلا أن الطالبات اشتكين من حوادث سرقات لا يتجاوز عددها أصابع اليدين».
وأكدت إحدى الإداريات أن «الاختبارات تنتهي يوم الثلثاء، والطالبات لم يسجلن شكاوى، وما حصل هو حوادث سرقة بسيطة، وتم تحذير الطالبات من عدم وضع موبايلات أو أغراض شخصية داخل الحقيبة، لأن الإدارة غير مسؤولة عن فقدانها».