شددت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على مراقبة «المقاهي»، للحيلولة «دون تفشّي الشذوذ الجنسي» بين فئة الشبان، حتى لا تصل إلى ما يسمى بـ«الظاهرة»، وذلك من خلال عمل زيارات، والإشراف على الأماكن التي يرتادونها، ويتواجدون فيها مثل «المقاهي». فيما قامت الهيئة بضبط حالات تناقلتها وسائل الاتصال الحديثة، وظهرت أخيراً ضمن مقاطع فيديو، بعد أن جرى التحقق منها، واتضح منافاتها إلى «العرف والتعاليم الشرعية والأخلاق».

وأكد مصدر في «هيئة الشرقية»، أن «التعاميم والتوجيهات التي صدرت وتم اعتمادها في فروع ومقار الهيئة في المنطقة ومحافظاتها، بحق «الشاذين جنسياً» أكدت على توقيفهم، وإحالتهم إلى الجهات المختصة، إضافة إلى منع دخولهم، أو تواجدهم المستمر في الأماكن العامة، إضافة إلى التشديد على المقاهي»، لافتاً إلى أن «معايير تمييزهم تختلف من حالة إلى أخرى، ويكون ذلك بملاحظتهم من خلال ارتداء الملابس النسائية، ووضع مساحيق التجميل على الوجه، وتسمية أنفسهم بأسماء «مؤنثة».

وقال المصدر، في تصريح إلى «الحياة»: «إن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في فروعها كافة تقوم بعمل زيارات مستمرة. وتشرف على مراقبة الأوضاع في الأماكن التي يرتادها هؤلاء الشبان، في شكل دائم، ومنها المقاهي». فيما كشف المصدر عن «ملاحقة أصحاب مقاطع الفيديو الفاضحة، التي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والأجهزة الذكية، وتتضمن شاذين جنسياً يحيون حفلات، ويقومون بتسجيل مقاطع فيديو خاصة بهم. ويظهر فيها ارتداء «عبايات» و»شعر اصطناعي»، إذ تم توقيف بعضهم»، معتبراً «حادثة القصيم» أكبر مثال على ذلك.

وذكر المصدر، أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، «قامت بالاستعانة بجهات أخرى مختلفة، مؤمنة بأنها مكملة لبعضها البعض، في مثل هذه القضايا»، مشيراً إلى أن التوصّل إلى الأشخاص يتم من طريق «لجان من تلك الجهات»، مشدداً على أن هذه الحالات «لا تعتبر ظاهرة، لأن المملكة من أقلّ البلدان فيما يتعلق بالشذوذ، لما في الشبان من خير».

بدورها، قامت «الحياة» بالتواصل مع المتحدث باسم فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة الشرقية دبيخي الدبيخي، وطرحت استفسارات عدة، حول آلية الهيئة الجديدة، لتتبّع «الشاذين جنسياً»، من طريق تفحّص مقاطع الفيديو المتناقلة عنهم، إضافة إلى مراقبة المقاهي.