استمر التصعيد في المواقف بين الداعية المصري، يوسف القرضاوي، المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، وبين المؤسسة الدينية الرسمية، فبعد قرار إقالته من مجمع البحوث الإسلامية طالب وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، بسحب شهاداته الأزهرية بعد اللقاء التلفزيوني الذي أعلن فيه القرضاوي "بطلان الاستفتاء" على الدستور.

ونقل موقع التلفزيون المصري عن الوزير جمعة قوله إن تابع مساء الأحد "بكثير من الأسى تلك المغالطات التي تشدق بها القرضاوي" قائلا إن الداعية ظهر "متلعثما مترددا وهو يطلق الفتاوى المضللة الداعية إلى الإفساد في الأرض، مع إساءته الصريحة الواضحة إلى الأزهر الشريف، مما يجعل أمثاله عبئا على الأزهر وجامعته التي تخرج فيها."

وتابع جمعة بالطلب من مجلس جامعة الأزهر بـ"النظر في سحب جميع شهاداته الأزهرية لأنه صار غير جدير بها، بعد أن تنكر للمؤسسة التي علمته وصار عاقا شديد العقوق لها " على حد تعبيره.

وكان القرضاوي قد ظهر مساء الأحد على شاشة قناة "الجزيرة مباشر مصر"، معتبرا أن "نتائج استفتاء الانقلاب في مصر باطلة لأن ما بني على باطل فهو باطل" كما أكد أن الاتهامات الحالية الموجهة لجماعة الإخوان المسلمين "ظالمة وباطلة، وتخالف نهج الإخوان المؤسس على المسالمة طوال تاريخهم."

وتساءل القرضاوي حول تعاون المجلس العسكري مع الإخوان في السابق إن كانت الجماعة بالفعل إرهابية، واعتبر أن ما حصل في الثالث من يوليو/تموز الماضي "ليس عزلا، بل اختطافا لرئيس منتخب، من خلال انقلاب عسكري" وأضاف: "لو حكم (الفريق أول عبدالفتاح) السيسي مصر سيكون حكما باطلا وظالما، لأنه ليس مبنيا على اختيار شعبي." كما استنكر موقف الأزهر قائلا إن مهمته ليست "تأييد الحاكم والتطبيل له" وأن مواقف شيخه باتت "عارا على مصر."