كشف الممثل الكوميدي الإيراني محمود بصيري أنه أوقف عن التمثيل ومنع من المشاركة في أية أعمال فنية لمدة ثماني سنوات، بسبب الشبه الكبير بينه وبين الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد.

وقال بصيري في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، أنه لن يجسد شخصية الرئيس نجاد فنيا، :"لن أقوم بدور محمود أحمدي نجاد، إلا إذا حصلت على موافقة من الرئيس السابق."

وعلى الرغم من فارق السن بين الممثل الإيراني 66 عاما والرئيس السابق الذي يصل إلى 10 سنوات، إلا أن السلطات اتخذت قرار منعه من الظهور على الشاشة عقب انتخاب نجاد رئيسا للبلاد في عام 2005.

وأشار الممثل - المعروف بأدائه للأدوار الكوميدية الرئيسية في التليفزيون خلال مسيرته الفنية الطويلة- إلى أنه تلقى أخبار منعه من العمل عن طريق محامين، اتصلوا به وسألوه إذا كان يعلم بقرار منعه عن العمل والتمثيل.

وأضاف :"سخرت من هذه الأخبار في البداية وضحكت عليها ولم أصدقها، لكن تدريجيا أصبحت الشائعات حقيقة."

واشتكى أيضا من أن أحدا لم يهتم بما حدث له، باستثناء بعض الممثلين زملائه.

وذكر بصيري أنهم أزالوا صوره من مقاطع إعلانات وعرض برامج التليفزيون خلال السنوات الثماني التي قضاها بعيدا عن العمل.

سترة نجاد

كما كشف الممثل الكوميدي أيضا أنه رفض بالفعل عرضا لتمثيل فيلم، وصفه بأنه "كان عبارة عن مشروع يرتبط بالانتخابات الرئاسية."

وأخبره منتجو الفيلم الذين عرضوا عليه الدور أنهم سيمنحونه سترة تشبه تلك التي يرتديها الرئيس الإيراني أحمد نجاد باستمرار، والتي أصبحت بمثابة ماركة مسجلة له، لكن بصيري اعترض بشدة.

وقال :"انتفضت فور سماعي العرض، وقلت لهم شكرا جزيلا، لن أشرب حتى الشاي معكم، وتركت الاجتماع بعدها."

وكانت السترة البيضاء التي اشتهر بها نجاد، مثار سخرية للعديد من الإيرانيين ووسائل الإعلام أيضا، وأقيم مزاد لبيعها منذ ثلاث سنوات، وحققت مبلغا كبيرا بلغ 54 ملوين تومان إيراني (18.5 ألف دولار).