علمت «الحياة» أن جهات عليا وجهت وزارة النقل ممثلة في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، بتكوين قيادات متفرغة تشرف على قطار الحرمين السريع بمرحلتيه، إضافة إلى إشرافه على الاستشاري المتعاقد معه في المشروع.

وكشفت المصادر عن مسارعة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية لإبلاغ إمارة منطقة مكة المكرمة بتعيين المهندس عبدالله المسعود مديراً لمشروع قطار الحرمين السريع، لافتة إلى أن قرارها ينص على تكليف المذكور بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات الصلة، وفي مقدمها إمارة منطقة مكة المكرمة، على اعتبار توجيه الجهات ذات العلاقة بالمنطقة بتضافر الجهود بما يحقق المصلحة العامة.

ويبلغ طول قطار الحرمين الشريفين القائم تنفيذه ٤٥٠ كيلو متراً، وتمثل المرحلة الأولى فيه تنفيذ عدد من التقاطعات على طريق الحرمين داخل محافظة جدة، منها تقاطع طريق الملك عبدالله، تقاطع فلسطين، تقاطعا التحلية والمطار، إضافة إلى تقاطع بريمان الذي تم افتتاحه أخيراً أمام حركة مرور المركبات، وتقاطعي قباء وطريق علي بن أبي طالب بالمدينة المنورة.

في حين تتضمن أعمال المرحلة الثانية من المشروع استكمال البنى العلوية المشتملة على توريد وتركيب القضبان الحديدية، أنظمة الإشارات والاتصالات، نظام كهربة الخطوط، توريد قطارات الركاب، إضافة إلى معدات الصيانة، تصنيع وتوريد وتركيب أنظمة الإشارات والاتصالات، تصنيع القطارات، وتشغيل وصيانة المشروع لمدة 12 عاماً.

ويتضمن النشاط الرئيس لمشروع قطار الحرمين نقل الركاب الذين يمثل الحجاج والمعتمرون غالبيتهم، إذ سيصل حجم النقل السنوي للمشروع ما يزيد على ثلاثة ملايين راكب سنوياً، وتشير الإحصاءات خلال موسم حج عام 1426هـ إلى نقل أكثر من 3.5 مليون حاج على الطرق السريعة ما بين مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة، فيما وصل عدد المعتمرين في العام نفسه إلى أكثر من مليوني معتمر.

ووفقاَ لدراسة أعدتها وزارة الحج عن تطور قطاع نقل الحجاج فإنه من المتوقع أن يتضاعف أعداد الحجاج والمعتمرين خلال الـ25 عاماً المقبلة إلى أكثر من ثلاثة ملايين حاج وأكثر من 11 مليون معتمر.