أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن اكتمال الكادر التدريسي في الجامعات السعودية بالكوادر الوطنية مرهون بعودة طلابنا المبتعثين إلى الخارج، ولذلك يجري الآن الاستفادة من خبرة أشقائنا في الدول العربية لتغطية هذا الاحتياج.
جاء ذلك في تصريحات على هامش الاجتماع السادس عشر للجنة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، الذي تستضيفه وزارة التعليم، بحضور الوزراء، والأمين العام لدول مجلس التعاون.
واعتذر الوزير عن الإجابة عن سؤال «الشرق» حول موضوع زيادة مكافأة طلاب الجامعات في الداخل والخارج، قائلاً «مو مكانه.. كل شيء في مكانه طيب.. معليش معليش».
وقال العنقري إن من بين المواضيع المهمة، التي تطرق إليها الاجتماع اعتماد مركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية مرجعاً رئيساً تعتمد عليه كل البرامج، والمنفذ لكل البرامج الرئيسة التي تساعد في تحقيق الأهداف في مختلف دول الخليج العربي.
كما تم التطرق إلى موضوع تطوير الحراك العلمي بين المؤسسات الجامعية، وتشجيع طلاب الجامعات الخليجية على التواصل العلمي، وتسهيل زيارات الطلاب من مختلف الجامعات، وتسهيل التحاقهم بالبرامج العلمية داخل دول الخليج.
وأضاف أن الاجتماع استهدف زيادة التعاون في مجال البحث العلمي وكيفية تشجيعها ووضع الآليات التي تحفز على الاستفادة من الطاقات الموجودة في الجامعات الخليجية والتطرق إلى عدد القضايا التي تهم مجتمعات المنطقة، وأيضاً فيما يتعلق بالجودة في التعليم العالي، وكيفية التعاون بين الأجهزة المختصة من خلال وضع شبكة تسهم في تطوير برامج الاعتماد الأكاديمي، وتطوير اعتمادات الشهادات، لتجنب الشهادات الوهمية.
من جانبه، أشار الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبداللطيف الزياني إلى أن بحوث الاستطلاعات والرأي بين شباب دول المجلس أكدت أن الارتقاء بالتعليم العالي يمثل مطلباً ملحاً للشباب، ولذلك يأتي الاهتمام بنجاح خططه وبرامجه وتطويره والارتقاء به، مستنداً إلى أربعة مرتكزات أساسية منها بناء شخصية الإنسان وتمكينه من امتلاك القدرة والمعرفة اللازمة للتعامل مع التحديات الحياتية، وأن يتم تحصينه فكرياً بما تتضمنه ثقافتنا العربية والإسلامية من قيم أصيلة تعكس فكر الاعتدال والتسامح والتعايش والقبول بالآخر، وأن يجري بناء شخصيته بناءً إيجابياً ليتمكن من امتلاك مهارات القيادة والابتكار والإبداع.