قررت محكمة في القاهرة تأجيل النظر في قضية 20 صحفيا، من بينهم اربعة أجانب، حتى الخامس من مارس / آذار المقبل مع إبقاء جميع المتهمين رهن الإعتقال والحبس الإحتياطي.

وقال فريق الدفاع عن صحفيي الجزيرة المحتجزين لبي بي سي إنهم طالبوا هئية محكمة جنايات القاهرة، التي بدأت إولى جلسات المحاكمة ، بضرورة إخلاء سبيل صحفيي الجزيرة واللجوء إلى بدائل أخرى عوضا عن الحبس الإحتياطي، كوضع الصحفيين رهن الإقامة الجبرية في مقر إقامتهم أو إدراج أسمائهم على لائحة الممنوعين من السفر.

ويواجه الصحفيون اتهامات تشمل عضوية ومساعدة منظمة ارهابية وتهديد الامن القومي.

وثمانية من الصحفيين المتهمين محتجزون حاليا، من بينهم عادل فهمي مدير مكتب قناة الجزيرة في القاهرة الذي يحمل الجنسيتين المصرية والكندية والاسترالي بيتر غريسته الذي كان مراسلا سابقا لبي بي سي.

وسيحاكم الباقون، ومن بينهم صحفيان بريطانيان، غيابيا.

وقالت مراسلة بي بي سي في القاهرة إن الشرطة رفضت السماحلأهالي الصحفيين المعتقلين الدخول لحضور أولى جلسات محاكمة أبنائهم بحجة عدم حيازتهم على تصاريح لحضور الجلسة.

وعقدت الجسلة الأولى لمحاكمة الصحفيين في مقر معهد أمناء الشرطة في طرة.

وتقول الجزيرة إن تسعة فقط من المتهمين من العاملين بها، وكانوا فقط ينقلون ما يجري في مصر كمراسلين صحفيين.

وتقول الجزيرة إن المزاعم "لا أساس لها من الصحة وكاذبة" وتنفي بصورة دائمة مساعدة جماعة الاخوان المسلمين، الذي اعلنته السلطات المصرية تنظيما ارهابيا اثر عزل الجيش الرئيس محمد مرسي العام الماضي.

ووجه الاتهام لـ 16 صحفيا مصريا بالانتماء لتنظيم ارهابي و"الاضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي".

ووجه الاتهام للأجانب بـ "التواطؤ مع المصريين بتقديم الاموال والمعدات والمعلومات" و"بث أخبار مغرضة تهدف لاطلاع العالم الخارجي أن البلاد تواجه حربا أهلية".

والقي القبض على فهمي وغريسته وصحفي مصري آخر هو باهر محمد في مداهمة لأحد فنادق القاهرة في ديسمبر/كانون الاول. وعبد الله الشامي الصحفي بالجزيرة محتجز من أغسطس/آب الماضي وهو الآن مضرب عن الطعام.

والى جانب غريسته، يعتقد أن الصحفيين الأجانب المتهمين هم رينا نيتيس من صحيفة بارول الهولندية التي فرت من مصرالاسبوع الماضي والصحفيان البريطانيان العاملان في الجزيرة دومينيك كين وسو تيرتون، اللذان غادرا مصر العام الماضي. وأدان الصحفيون المحاكمات.

واتهمت الحكومة المصرية وانصارها الشبكات الاخبارية الدولية بالتحامل في نقلها لانتهاكات حقوق الانسان ضد مؤيدي مرسي والمعارضين العلمانيين.