بددت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية مخاوف قاتل النمر العربي بلقاء أمين عام الهيئة الأمير بندر بن سعود آل سعود ضمن جولته التي سيقوم بها قريبا بوادي نعمان للالتقاء بالأهالي.

جاء ذلك على لسان مدير مركز أبحاث الحياة الفطرية في الطائف، أحمد البوق، في تصريح إلى «مكة «، أشار خلاله إلى أن الهيئة الفطرية لا تنوي إطلاقا، بحسب توجيهات أمين عام الهيئة، مقاضاة قاتل النمر العربي المواطن جبير المطرفي الذي برر في حديث إلى «مكة « ونشرته في عددها أمس الأول قيامه بقتله للنمر بتسميمه بعد تسببه بمقتل سبعة من الإبل والمخاوف التي انتابته من إصابته وأبنائه العشرة بمكروه.

وشدد البوق على أن الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية اعتبرت ما أقدم عليه المطرفي خطأ وسيتم مواجهته بعمل البرامج والأنشطة التوعوية بدور التعليم والمراكز الأمنية كافة، لتوعية أهالي المنطقة وسكانها بأهمية المحافظة على الحيوانات المفترسة، وطرق التعامل المُثلى معها للحفاظ عليها، خاصة النادر منها، لافتا إلى النمر العربي المقتول يبلغ من العمر حوالي ست سنوات، وأن بسبب نزوله حيث منازل أهالي وادي نعمان وأماكن رعيهم لشعوره بالجوع بسبب صعود بعض أهالي المنطقة للجبال المحيطة بهم، والتي تقطنها تلك الحيوانات المفترسة وقيامهم بأعمال الصيد الجائر تجاه الغزلان والوعول الجبلية وغيرها.. تلك التي تُشكل غذاء للحيوانات المفترسة.

وأكد أنه تم وضع كاميرات حرارية لرصد المنطقة ومعرفة ما إن كان هناك أي نوع من فصائل النمر العربي وغيره من السباع والذئاب والضباع، مبينا أن الهيئة لن تتوانى في تقديم الخدمات مع الجهات المختصة الأُخرى لحماية أهالي وادي نعمان، شريطة أن يتعاون الأهالي مع الهيئة، منوها إلى أن انتشار القرود على طريق الهدا وتمردها بهجومها على المارة والمصطافين إنما بسبب قتل الحيوانات المفترسة وانقراضها على أيدي الصيادين الجائرين، والتي من شأنها عمل توازن بيئي، حيث إنها تتغذى على القرود.

ودعا البوق «مكة»لتوصيلهم لقاتل النمر العربي عقب انفرادها بلقاء خاص معه، مشيرا إلى أنهم لم يوفقوا بلقائهم به لتمسكه بالابتعاد عن الأنظار منذُ أن علم بمقدم أعضاء الهيئة ووصولهم للمنطقة.

وبدأت تفاصيل القضية حينما تعرض نمر عربي نادر للقتل بتسميمه على يد أحد سكان وادي نعمان لتعرض عدد من إبله للافتراس من قبله، وأشار قاتل النمر إلى أنه لم يكن يعلم عن النمر، وإنما كان يظن أن من يقوم بقتل والتهام إبله السباع أو الذئاب حتى اهتدى لوضع سم بأحشاء أحد إبله التي قُتلت، وعند عودته للمكان فوجئ بجثة النمر جوار ماشيته المتوفاة.

وكان المطرفي ناشد عبر «مكة « الجهات المعنية بعدم البحث عنه ومساءلته وقد بلغ من العمر عتيا، ولا يملك مصدرا يعول به عائلته إلا بعض الإبل وخشي نفوقها على يد الحيوان المفترس