دعا رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان، الحكومة والمعارضة السورية على حد سواء لوقف استهداف الداخل اللبناني تحت أي ذريعة، وحث الأطراف اللبنانية على عدم الانخراط بالصراع السوري وتحييد لبنان.

واعتبر سليمان في بيان صادر عن القصر الرئاسي، أن تعرض القرى والبلدات اللبنانية المتاخمة للحدود مع سورية، للقصف الجوي الصاروخي والأعمال العسكرية من الداخل السوري، وكان آخرها أمس الجمعة باستهداف بلدتي بريتال وعرسال، "يشكل مزيداً من الاستدراج للتورط في الساحة اللبنانية وتوريطها"، في القتال الدائر في سورية منذ حوالي 3 سنوات.

وأكد أنه "من غير المسموح والمقبول أن يدفع ثمن هذا التعرض الأبرياء اللبنانيون في مختلف المناطق في الأرواح والممتلكات".

وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)" في "ولاية دمشق" القصف الصاروخي الذي تعرضت له بلدة بريتال في بعلبك شرق لبنان، أمس، مشيراً الى أنه جاء كرد على كمين نفذته قوات النظام السوري في العتيبة في ريف دمشق.

وبالتزامن، شنّ الطيران الحربي السوري عدة غارات متتالية على جرود بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية.

ودعا سليمان "الجميع في سورية إلى الامتناع عن استهداف الداخل اللبناني تحت أي ذريعة"، كما حثّ "الجميع في الداخل اللبناني إلى عدم الانخراط في هذا الصراع على قاعدة إعلان بعبدا وتحييد لبنان عن صراعات الآخرين وعدم التدخل في شؤونهم".

وينص البند الثاني عشر في "إعلان بعبدا" الذي توافقت عليه هيئة الحوار الوطني اللبناني بتاريخ 11 حزيران (يونيو) من العام الماضي على "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية".

ومع قرار حزب الله ارسال عناصره للقتال في سورية قبل حوالي عام، تنصل الحزب من "اعلان بعبدا"، وقال رئيس كتلة الحزب النيابية محمد رعد، ان إعلان بعبدا ولد ميتاً ولم يبق منه إلا "الحبر على الورق".