كشف تجمهر 300 عامل يتبعون للشركة المنفذة لمشروع الكلية التقنية للبنات في منطقة نجران يوم الإثنين الماضي، عن الخلل في آلية متابعة المشاريع الجديدة التي يتعثر مقاولوها عن إنجازها في الوقت المحدد.

وأثبتت مستندات ووثائق خاصة بالمشروع حصلت عليها "الوطن" أمس، وجود مرونة في التعامل من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني مع بعض الشركات التي تتأخر في إتمام المشاريع الموكلة إليها، من خلال قرار سحب مشروع الكلية التقنية للبنات بنجران لعدم إنجازه في موعده، لكنها أبقت على المقاول ومنحته فرصة جديدة لمدة 3 أشهر للالتزام بتعهداته السابقة وتسليم المشروع كاملا، حتى توقفت عمالته عن العمل يوم الإثنين الماضي وتجمهرت أمام موقع المشروع لعدم تسلمهم رواتبهم.

وأكد مصدر مطلع لـ"الوطن"، أن مشروع إنشاء الكلية التقنية للبنات بالمنطقة البالغ تكلفته 73 مليون ريال تمت ترسيته بتاريخ 28/8/1428 وتوقيع عقده بتاريخ 8/8/1429 على أن تكون مدة تنفيذه 41 شهرا، إلا أن الشركة المنفذة للمشروع تسلمته بتاريخ 22/12/1429 وتعثرت في إنجازه خلال الوقت المحدد في العقد بتاريخ 26/6/1422، مما دفع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ممثلة في مدير عام المباني المهندس عجب بن عبدالله الشهري، إلى مخاطبة الشركة في 25/11/1434 مؤكدة أنها سوف تكمل إجراءات سحب المشروع من الشركة بسبب تعثرها وإخلالها بتعهداتها بخصوص رفع نسبة الإنجاز، حيث تم تشكيل لجنة للشخوص بالموقع وحصر الأعمال المنفذة وسحب المشروع من المقاول يوم الأحد 1/12/1434.

وأضاف المصدر أن المؤسسة منحت المقاول الذي تعهد بعدم التعثر، مهلة لفترة محددة حتى يتم تأكيد مصداقيته في الانتهاء من المشروع لمدة 3 أشهر قد انتهت فعليا لكن المشروع لم يتم إنجازه بنسبة 100%.

من جهتها، أنهت الشركة المعنية أول من أمس عملية تسليم رواتب العمال المتوقفين عن العمل تنفيذا لالتزامها حسب المحضر المشترك .