أكد الكاتب والروائي عبده خال أنه لم يتوقع يوماً في صغره أن يكون روائياً كما أن أسرته لم تدفعه إلى ذلك، مشيرا إلى أن جلوسه صغيراً لسماع الحكايات والأساطير من أمه كان بداية علاقته مع القص والسرد.
وكشف خلال استضافته ببرنامج "يا هلا" على قناة روتانا خليجية مساء اليوم (الثلاثاء) عن أنه لم يفطم كبقية الأطفال في عمر السنتين وإنما واصلت أمه رضاعته حتى سن السابعة، مبررا ذلك بالقول: "لعل أمي في اعتقادها أرادت أن تخلق من هذا الطفل شخصا شجاعا فزادته من لبنها، لكنه لم يصبح شجاعا".
ولفت إلى أنه في أوائل طفولته كان يبيع البطاطس والحمرة، ولما كان عدد الذين يشترون منه قليلا فإنه كان يلجأ إلى إقامة ما يشبه المسرح وكان فيه هو المؤلف والممثل والمخرج، على أن يكون دخول الأطفال مقابل الشراء منه، لافتا إلى نشأته في أسرة مزارعة يبذرون الحكايات كما يبذرون الزرع، وأنه رغم ضيق الحياة ماديا إلا أنها كانت متسعة إنسانيا.
وفيما يخص قضية الماريوت، اعتبر خال أن هذه القضية تدل على هشاشة المجتمع وضحالة تلقيه للقضايا الثقافية وأنها أخذت أكثر من حجمها، لافتا إلى أنه يعتبر الكاتب صالح الشيحي صديقا وأخا ولكن تغريداته في مشكلة الماريوت كانت تحمل عقلية الريف أمام عقلية المدينة.
وعن موقفه من الشيخ عائض القرني، أكد: "ليس بيني وبين عائض القرني أي شيء سوى أنني قلت إن قصيدته ليس فيها مقومات الشعر، فصنف النقد هجوما على الدين"، متابعاً أن "ثقافة عائض القرني ليست ثقافة الدفع للأمام، بل ثقافة الدفع للخلف".