أعلنت شرطة لندن أنها ألقت القبض على 4 أشخاص للاشتباه بتورطهم في جريمة استهدفت سائحات إماراتيات في وسط العاصمة البريطانية، إحداهن في حالة حرجة، حيث يجري المحققون استجواب المشتبهين في مخفر للشرطة.
وبعد أقل من ست وثلاثين ساعة من الاعتداء على سيدات إماراتيات في فندق "كامبرلاند"، تمكن ضباط أمن من مداهمة عناوين في شمال لندن لاعتقال 4 مشتبهين في ارتكاب هذه الجريمة في منطقة تعتبر من أكثر الأماكن أماناً بوسط العاصمة.
ووفق بيان الشرطة، فإن المشتبهين في محاولة القتل هم ثلاثة رجال تتراوح أعمارهم بين 32 و56 عاماً، وسيدة في الثلاثين من العمر أوقفت لحيازتها بضائع مسروقة.
وحسب الرواية التي تروج بين نزلاء الفندق، فإن الضحايا كن في رحلة تسوق في لندن، وتعرضن للضرب بمطرقة في غرفتهن بالفندق خلال محاولة سرقتهن.
وقال سائح كويتي كان متواجداً في طابق الجريمة أثناء استجوابه من قبل الشرطة "ما سمعناه أن هناك شخصاً تتبع النساء بهدف السرقة، وانتهى به الأمر لضربهن، وهذا ما أستطيع أن أفيد به، لأن الأمور الثانية تبقى سرية عند الشرطة ".
وترقد السيدات الإماراتيات في مستشفى "سان ماري" القريب من مكان الحادث لعلاجهن من جروح بالغة في الرأس والوجه، إحداهن في العناية المركزة.
وأثار الحادث العديد من التساؤلات عن نظام أمن فندق "كامبرلاند" لحماية نزلائه، وهل سيكون لهذا الحادث تأثير سلبي على السياح العرب الذين يفضلون الفندق لموقعه وقربه من شارع التسوق والحي العربي.
ومن جانبه، قال مواطن بريطاني "سيكون الناس في غاية القلق للإقامة في هذا الفندق المتواجد بمنطقة آمنة، وسيكون لهذه الجريمة تأثير حول الكيفية التي يرى البعض بها لندن، وقد لا يزورونها أو يتفادون الفندق الذي يعتمد السياح العرب".
وعلى العكس من ذلك، فقد أكد سائح كويتي أن "هذه حوادث عرضية، ولا تعني أن لندن مدينة خطيرة، أو حتى هذا الفندق الذي حدث فيه الكثير، تبقى الأمور سرية وأمور ملفات، نحن ما نقدر ندخل فيه، لكن انطباعنا عن لندن لا يمكن أن يتغير، باعتبار أن هذه الحوادث عرضية".
كما طالب سائح إماراتي السلطات البريطانية بتشديد الرقابة على الفنادق، والتأكد من وجود كاميرات مراقبة، ووجود أمن 24 ساعة للحفاظ على السياحة طبعاً".
ويبقى أمام الشرطة 24 ساعة لاستجواب المشتبهين، ويمكن تمديد فترة التحقيق معهم إلى 36 ساعة قبل الإفراج عنهم، أو اتهامهم بشكل رسمي بالهجوم على السائحات الإماراتيات.