كشف عضو مجلس الشورى الدكتور أحمد آل مفرح عن أن ثقافة التطوع لدى المجتمع السعودي دون المستوى المطلوب مقارنة ببقية دول العالم حيث إنها لا تتعدى ما نسبته 3%، مبدياً تفاؤله بأن تعم هذه الثقافة بقية المجتمع في القريب العاجل، خصوصاً وأن العمل التطوعي يأتي منسجماً مع تعاليم الدين الإسلامي الذي يحث على تقديم المساعدة للغير دون انتظار جزاء مالي أو خلافه.
جاء ذلك خلال تنظيم إدارة النشاط الطلابي بتعليم عسير لـ"ديوانية ملتقى الشباب" التي عقدت أول من أمس بحضور مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة جلوي آل كركمان، الذي استهل اللقاء بتقدير دور آل مفرح في نشر ثقافة التطوع لدى طلاب المنطقة.
وأوضح عضور الشورى أن العمل التطوعي ينقسم إلى ثلاثة أركان هامة وهي القطاع العام ويعني المؤسسات الحكومية التي ترتبط بنظام الخدمة الرسمية الحكومية، والقطاع الخاص ويعني مؤسسات القطاع الخاص التي ترتبط بالتعامل التجاري الربحي، والنفع العام ويقصد به "التطوع" وتقوم به مؤسسات غير حكومية وهي مرتبطة بالخدمة التطوعية وتكون في الغالب مرنة وغير ربحية، مشيرا إلى أن دولة المجر هي الأولى في العالم من حيث العمل التطوعي إذ بلغت نسبته بين سكانها60%، تأتي خلفها مباشرة الولايات المتحدة الأميركية بنسبة تجاوزت 50 %، فبلغاريا بنسبة 47%، وبعدها تأتي دولة التشيك بنسبة 46%، وروسيا بنسبة 23%، كذلك السويد بنسبة 19%، داعيا طلاب المنطقة إلى النهوض بالعمل التطوعي والانخراط فيه وفق التنظيمات الخاصة به.
وفي نهاية الديوانية استمع الحضور لمناقشات الطلاب ومداخلاتهم التي ارتكزت حول العمل التطوعي بكافة أشكاله وكيفية الانخراط في جهات المجتمع المدني لتقديم العمل التطوعي وإبرازه بشكل لائق.