أعلن مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر تعليق محادثات السلام مع الفلسطينيين ردا على اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

واتهمت الحكومة الإسرائيلية الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتحالف مع "تنظيم إرهابي سفاح يدعو إلى تدمير إسرائيل".

وشدد بيان حكومي على أن إسرائيل لن تجري مفاوضات مع أي حكومة فلسطينية تدعمها حماس.

ورد الفلسطينيون بالتأكيد على أنهم يدرسون "كافة الخيارات" للرد على قرار وقف المفاوضات من جانب إسرائيل.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة "فرانس برس" للأنباء: "القيادة الفلسطينية ستنظر في كافة الخيارات للرد على قرارات الحكومة الإسرائيلية تجاه السلطة الفلسطينية."

وأضاف: "الأولوية حاليا بالنسبة للفلسطينيين هي المصالحة والوحدة الوطنية."

"عقوبات اقتصادية"

وتقول إسرائيل إنها "سترد على الخطوات الأحادية الفلسطينية بسلسلة من الإجراءات"، لكن دون ذكر أي تفاصيل.

ونقل البيان على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "من يختار إرهاب حماس لا يريد السلام".

اتفقت حماس وفتح على تشكيل حكومة وحدة خلال خمسة أسابيع.

وأفادت تقارير اعلامية بأن إسرائيل ستفرض ايضا عقوبات اقتصادية على السلطة الفلسطينية.

وكان مسؤولون إسرائيليون الفلسطينيين من مغبة اتفاق المصالحة الذي توصلت إليه حركتا فتح وحماس بهدف إنهاء نحو سبعة أعوام من الانقسام.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، هذه الخطوة قد تجعل الوصول إلى سلام مع الفلسطينيين "مستحيلا".

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن واشنطن يجب أن تعيد النظر في مساعدتها للفلسطينيين إذا شكلت منظمة التحرير الفلسطينية التي تقودها حركة فتح حكومة مع حماس، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

"مستحيل"

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد خيرت رئيس السلطة الفلسطينية بين السلام مع إسرائيل والمصالحة مع حماس.

وقال ليبرمان للإذاعة الإسرائيلية إن إسرائيل يجب أن تقاوم أي ضغوط دولية لاستئناف المحادثات مع عباس.

وأضاف: "لا شك في أنه ستمارس على الساحة الدولية ضغوط من أجل التوصل إلى (اتفاق)...هذا اختبار لنا أن نقف أمام الضغوط"، بحسب "رويترز".

وأعرب ليبرمان عن اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين "مستحيلا" إذا شكل ائتلاف يضم حركة حماس.

وكانت الخارجية الأمريكية قد عبرت عن "خيبة الأمل" بسبب الاتفاق بين حماس وفتح.