أبدى وزير الصحة السابق الدكتور حمد المانع أسفه من ترجله من وزارته ولم يطبق التأمين الطبي للمواطنين بعد أن أنجز التأمين الطبي على العمالة الوافدة.

وسرد الوزير المانع في ثلوثية الدكتور محمد المشوح قصة توزيره وقبلها عمله في القطاع الصحي بعد عودته من ألمانيا ليعمل في مستشفى الشميسي الذي أبدى محبة خاصة لها لكونه متعلق بفئة مهمة وشريحة كبرى من المواطنين، ومن محبته له فإنه عاود العمل به حتى بعد تركه الوزارة، كاشفاً بذلك عن جانب إنساني مهم ينغمس في شخصية الوزير محمد المانع.

وأكد المانع أنه فور تسلمه الوزارة والذي جاء بعد عمله مديراً عاماً للشؤون الصحية التي رشحه للعمل بها الوزير أسامة شبكشي بعد إعلامه بالتهديد الذي تلقاه من أحد الوجهاء والشخصيات البارزة بالرياض لعدم منحه تصريحاً له للكشف على العمالة.

وقال المانع: حينما تلقيت خبر تعييني وزيراً وضعت أمام عيني أهدافاً مهمة، أبرزها تشغيل مدينة الملك فهد الطبية التي كادت أن تذهب إلى وزارة الدفاع لقربها من المستشفى العسكري.

وعرض الأمر على ولي العهد آنذاك الملك عبدالله الذي شجعه على تشغيلها لكونه قال له إن وزيرين قبلك لم يفعلا ذلك. كما أن الحزام الصحي والتأمين الطبي ومكافحة الملاريا والقضاء عليها والمراكز الصحية أبرز وأهم ملامح إستراتيجية في الوزارة.

وكشف الوزير المانع عن سروره الكبير بتحقق افتتاح مدينة الملك فهد الطبية التي ظلت مقفلة أربعة عشر عاماً. إضافة إلى إنجازه في تدشين والبدء في العمل بالمراكز الصحية وتنفيذها وعددها ألفا مركز صحي في المملكة. كما أن الحزام الصحي والمدينة الطبية كانا هدفاً تحقق الكثير منه.

وقال إن التأمين الصحي هو الحل الأمثل والأسرع والأنجز لمشكلات وزارة الصحة، خصوصاً بعد اكتمال العديد من المنشآت الصحية الخاصة والحكومية.

واستعرض المانع أبرز المعوقات التي واجهته إبان عمله في القطاع الصحي، والتي من أهمها قلة الأطباء ورفض الجامعات التوسع في كليات الطب، ومحاولاته الجادة لذلك التي جميعها لم تفلح مما استدعى إلى إنشاء فكرة كلية الطب التابعة لمدينة الملك فهد الطبية. كما استعرض الوزير المانع بعض المواقف الطريفة خلال جولاته المتعاقبة مع المستشفيات والمراكز الصحية.

وفي مداخلة له قال الدكتور توفيق خوجة إن الوزير المانع صاحب مبادرات كبرى منها سعيه لتوحيد العمل الخليجي بل العربي.

وأن المملكة كانت وما زالت تحظى بالاحترام والتقدير، وكان لرأي الدكتور المانع القبول والتأثير الأكبر بين جميع الوزراء.

كما قدم الأستاذ حمد القاضي مداخلة استعرض فيها الجانب الإنساني لدى الوزير المانع ومحبته لفعل الخير وتواضعه مع الجميع. كما أبرز الدكتور إبراهيم الحقيل الروح الإيجابية والفعالة للوزير المانع وأنه صاحب رؤية ثاقبة وقرارات نافذة.

مبرزاً العديد من الشواهد في ذلك وأهمها كلية الطب في مدينة الملك فهد الطبية. وقدم الدكتور محمد المشوح في ختام الأمسية درع الثلوثية للمحتفى به الدكتور حمد المانع.