شدد أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أن أي تقصيرٍ من قبل فرع وزارة الزراعة بالمنطقة في مكافحة "سوسة النخيل" لن يكون مبرراً، عقب الوعود التي أطلقها وزير الزراعة، وتخص الدعم والمساندة للمنطقة بالأشخاص والمعدات، من أجل القضاء على هذه الآفة التي ضربت أكثر من 600 مزرعةٍ في المنطقة.

غير أن تطمينات الوزارة التي أعلنت عنها في وقتٍ سابقٍ لإمارة المنطقة، لم تثنِ وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم خلال لقائه بأمير المنطقة ظهر أمس بمقر الإمارة في بريدة، من وصف هجوم آفة النخيل "السوسة الحمراء" على فسائل النخيل في مزارع بالقصيم بأنه "هجومٌ شرسٌ" وغير متوقعٍ من قبل الوزارة.

وكشف وزير الزراعة بالغنيم خلال لقائه بالأمير فيصل بن بندر، عن استعانة وزارته بخبرات 1000 مختصٍ بمكافحة السوسة، مبيناً أن وزارته تعمل على استقدامهم، وسيخصص 300 منهم لمنطقة القصيم وحدها.

وأكد الوزير أن الوضع في منطقة القصيم مسيطرٌ عليه، ولم يصل مستوى تفشي "سوسة النخيل" إلى وصف المنطقة بالبؤرة الخارجة عن السيطرة، مضيفاً أن الوزارة لن تستطيع أن تقضي على تلك الآفة مهما قدمت، مرجعاً ذلك لكون مكافحة سوسة النخيل يعد عملاً تكاملياً وتراكمياً من عدة جهات وأطراف، تجمع الوزارة والمزارع والتاجر.

وتكشّف خلال لقاء أمير المنطقة بالوزير، عن استعانة الوزارة بنوع من "الكلاب" المدرّبة، التي تستطيع التعرف على أشجار النخيل المصابة، إضافةً إلى الكثير من التجارب والبحوث التي أشرفت عليها الوزارة في داخل المملكة وخارجها؛ للوصول إلى حلولٍ استباقية تقضي على السوسة قبل تمكنها من النخلة، وهو الأمر الذي تم تجريبه في إحدى مزارع القصيم.

وجاء اللقاء الذي جمع وزير الزراعة بأمير المنطقة، إضافةً إلى ممثلي مزارعي القصيم ومتضرري السوسة، وعددٍ من الصحفيين، عقب بعث الأمير فيصل بن بندر بخطابٍ لوزير الزراعة يستوضح من خلاله الجهود والخدمات التي قدمتها الوزارة لمزارعي المنطقة، كي يعملوا على مكافحة السوسة والحد من انتشارها.