قالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات القاهرة قضت يوم الأربعاء ببراءة المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف من تهمة إهانة القضاء لكن محاميه ذكر أنه لن يفرج عنه لأنه محبوس احتياطيا على ذمة قضية أخرى.

وعاقبت محكمة الجنايات بمدينة الإسكندرية الساحلية 78 من مؤيدي الجماعة بالسجن بين خمس وعشر سنوات لإدانتهم بتهم تتصل باشتباكات دامية وقعت بين مؤيدين للجماعة ومؤيدين للجيش في المدينة الصيف الماضي.

وكانت صحيفة الجريدة الكويتية نسبت لعاكف العام الماضي قوله إن القضاء فاسد وبثت شريطا صوتيا لمقابلة أجريت معه تأكيدا لما نسبته إليه من وصم للسلطة القضائية بالفساد.

وقال عاكف في الشريط الذي سجل خلال حكم الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان إن مرسي راوده أمل في إصلاح مصر لكن "وجد أن العبث في مصر وأن الاستبداد في مصر وأن الفساد في مصر أكبر."

وأضاف عاكف في التسجيل المنشور على الإنترنت "الإعلام فاسد لا يريد لمصر نهضة. القضاء فاسد لا يريد لمصر نهضة."

وقال مصدر إن المحامي محمد الدماطي دافع عن موكله قائلا إن ما نسب له واعتبر ماسا بالسلطة القضائية اجتزيء من سياقه.

وأضاف المصدر أن الدماطي قال للمحكمة أيضا إن موكله لم يكن يعتقد أن المقابلة ستنشر على النحو الذي نشرت به. وتابع أن المحامي طعن في صحة إجراءات الإحالة للمحاكمة وشدد على أن عاكف أعلن أكثر من مرة "إجلاله واحترامه للقضاء المصرى مما ينفى عنه التهمة."

وفي ابريل نيسان أحالت محكمة الجنايات في محافظة المنيا جنوبي القاهرة أوراق المرشد العام الحالي لجماعة الإخوان محمد بديع و682 آخرين من أعضاء ومؤيدي الجماعة إلى المفتي تمهيدا للحكم بإعدامهم لإدانتهم بتهم تتصل بأحداث عنف بإحدى مدن المحافظة اندلعت بعد عزل مرسي. وستصدر المحكمة الحكم الشهر المقبل.

وعزل الجيش مرسي إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه طالبت بتنحيه.

ويحاكم عاكف في القضية الأخرى بتهم تتصل بقتل متظاهرين في اشتباكات أمام المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين في هضبة المقطم بالقاهرة.

وقالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات الإسكندرية عاقبت عشرة اشخاص بالسجن عشر سنوات و12 شخصا بالسجن سبع سنوات و56 آخرين بالسجن خمس سنوات بينما نال ثمانية متهمين البراءة من التهم المتعلقة باشتباكات في المدينة الصيف الماضي.

وكان 12 شخصا قتلوا وأصيب عشرات آخرون في الاشتباكات التي وقعت بعد أسابيع من عزل مرسي.