كشف مدير مكافحة العدوى بوزارة الصحة، الدكتور عبدالله عسيري، أسباب انتشار فيروس "كورونا" بمستشفى الملك فهد بجدة، دون غيره من المستشفيات، وذلك بعد تأكيد مصدر طبي بالمستشفى إصابة 12 ممارساً صحياً و5 أطباء منذ ظهور المرض للمرة الأولى في جدة.
وأوضح الدكتور عسيري أن عدة عوامل تسببت في انتشار الفيروس في مستشفى الملك فهد، منها تنويم حالتين في طوارئ المستشفى لمدة 6 أيام دون معرفة إصابتهما بالفيروس، ما أدى لنقل العدوى لأكبر عددٍ من الممارسين الصحيين والمرضى المخالطين لهم في الطوارئ، بالإضافة لإهمال الممارسين الصحيين في استخدام وسائل الوقاية كالكمامات أثناء فحص المراجعين.
وأضاف وفقاً لـ"الوطن"، بأن هناك عاملاً آخر ساهم في انتقال العدوى، لم يتم الإعلان عنه، وهو أن نشاط الفيروس خارج المستشفى كان في أعلى مؤشراته، ولم يتم اكتشاف ذلك إلا بعد ظهور الإصابتين اللتين أدخلتا مستشفى الملك فهد.
وأشار إلى أن الوزارة واجهت عقبات في بداية الأمر منذ ظهور الإصابة الأولى بجدة، منها قلة الوعي لدى الممارسين الصحيين باستخدام الوسائل الوقائية، وهو ما دفعها للتعاقد مع شركة "أرامكو" لإقامة دورات توعوية حول كيفية استخدام وسائل الوقاية داخل أقسام مكافحة العدوى والطوارئ.