أقرّ مدير عام الدفاع المدني السعودي اللواء سليمان العمرو أن نقل المصانع إلى خارج المدن بالغ الصعوبة، لكنه قال: إن ذلك يستدعي تصنيف المصانع على عدة مستويات وتم التأكيد على أهمية نقل المصانع الأكثر خطورة إلى خارج المدن، مفيدا أن هذه الخطوة تأتي بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة وفي مقدمتها إمارات المناطق كون خطر هذه المصانع بالغا جدا على المدن في حال حدوث أي خلل أو تسريب أو غير ذلك من هذه المصانع.
ورفض تحديد مدة زمنية لنقل هذه المصانع خارج المدن إلا أنه شدد على ضرورة نقلها بأسرع فرصة ممكنه تلافيا للأخطار التي تشكلها هذه المصانع على المجتمع المدني.

جاء ذلك في معرض رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول وجود صعوبة كبيرة في نقل المصانع إلى خارج المدن حيث إن تفكيكها ونقلها يحتاج لسنوات هذا عدا التكاليف المالية الباهظة المترتبة على ذلك.

وفي مورد آخر، قال العمرو، بأن الدفاع المدني يدرس الاستعانة برجل آلي (روبوت) للمساعدة في النزول للآبار للقيام بعمليات إنقاذ محتملة، مضيفا أن مثل هذا المسعى أمامه إطار زمني لا يقل عن عام. وبشأن محطات الوقود ومحلات بيع الغاز الموجود في أوساط المدن رغم خطورتها البالغة وعن وجود خطط بشأن نقلها لأطراف المدن حماية للأرواح والممتلكات قال اللواء العمرو: (بكل تأكيد هي تمثل خطورة دائمة ولذا هناك توصيات ومتابعة من الدفاع المدني بشأن تدريب العاملين في هذه الأماكن الخطرة في كيفية التعامل مع الطوارئ).

ولاحظ أن نقلها لأطراف المدن يصعب الوصول إليها من البعض وهي تحتوي على مواد ضرورية للمجتمع ويتوجب تواجدها قريبة ولذا يتوجب عمل موازنة في الأمور، مبينا أن هناك دولا أخرى متقدمة توجد بها محطات بيع الوقود في الدور الأرضي لمبان سكنية تتكون من عدة أدوار ولم يكن هناك تشديد على ضرورة نقلها لخارج المدن أو على أطرافها.