نددت ليبيا الأربعاء بتوقيف الولايات المتحدة مشتبها بضلوعه في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 أيلول/سبتمبر 2012. وأسفر هذا الهجوم عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة من مواطنيه. وطالبت طرابلس بتسليمه لكي يحاكم في ليبيا حيث صدرت مذكرة توقيف بحقه.

وقالت وزارة الخارجية الليبية في بيان "تدين الحكومة هذا الاعتداء المؤسف على السيادة الليبية ودون علم مسبق للحكومة الليبية في وقت تعاني فيه مدينة بنغازي من اختلالات أمنية".

وقال الثلاثاء المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي "يمكنني أن أؤكد أنه يوم الأحد 15 حزيران/يونيو، قبض جنود أمريكيون بالتعاون مع الشرطة على أحمد أبو ختالة، وهو عنصر رئيسي في الهجمات على المقار الأمريكية في بنغازي في أيلول/سبتمبر 2012".

وأكدت الحكومة الليبية حقها في محاكمة أبو ختالة "على أراضيها وبموجب قوانينها وتطالب الحكومة الأمريكية بتسليم المواطن المذكور لليبيا للتحقيق معه ومحاكمته أمام القضاء الليبي".

من جهته قال وزير العدل الليبي صلاح المرغني خلال مؤتمر صحافي أن مذكرة توقيف صادرة بحق أبو ختالة في ليبيا لكن بدون إعطاء تفاصيل حول التهم. وأضاف أن قوات الأمن الليبية لم تعتقل المشتبه به "بسبب الوضع الأمني" في بنغازي

وتمت العملية بموافقة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما بحسب بيان للبيت الأبيض. وقال أوباما في ذات البيان "منذ الهجمات القاتلة على منشآتنا في بنغازي، أعطيت أولوية للعثور على المسؤولين عن مقتل أربعة أمريكيين شجعان وتقديمهم للعدالة."

وتابع في نفس البيان أن أبو ختالة "سيواجه الآن القوة الكاملة لنظام العدالة الأمريكي".