لم يشأ مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، الحديث عن نقل مرجعية المعاهد العلمية التي تتبع للجامعة الإسلامية إلى وزارة التربية والتعليم التي أصبحت تشرف على كافة أشكال التعليم دون الجامعي، بعد ضم مدارس وزارة الدفاع والطيران والحرس الوطني لها. وبعبارة "أعطنا سؤالا آخر" تجاوز أبا الخيل استفسار "الوطن" حول نقل الإشراف على المعاهد العلمية إلى وزارة التربية والتعليم أسوة بالمدارس التي كانت تتبع وزارة الدفاع والطيران ووزارة الحرس الوطني.
كما استخدم أبا الخيل ذات العبارة لعدم الإجابة على السؤال الثاني حول إمكانية استحداث معاهد علمية أخرى أو أفرع لمعاهد علمية قائمة في المحافظات التابعة للمناطق قائلا: "أعطنا السؤال الذي يليه"، المصلحة العامة تقتضي عدم الإجابة.
وحول الخطط التطويرية للنظام التعليمي للمعاهد العلمية، مقارنة بنظام المقررات والنظام الفصلي بوزارة التربية التعليم، قال مدير جامعة الإمام: "النظام في المعاهد العلمية من الأنظمة التي يفاخر بها كل مواطن في السعودية، وهي تقوم على خدمة العلوم الشرعية والعربية، وما دار في فلكها، فهي تلقى كل الدعم الكامل من ولاة أمرنا، وصدر قرار عام 1428 ببقاء ارتباط هذه المعاهد بالجامعة والعمل على تطويرها ومواكبتها بكل ما يجعلها تؤدي دورها الريادي ورسالتها المهمة، فمن ذلك التاريخ وضعت لها خطط تعليمية واضحة المعالم، بينت الأهداف التي تجعل طالب المعهد العلمي يجمع بين الحسنيين "الأصل والتأصيل" للعلوم الشرعية والعربية وأيضا العلوم التطبيقية".
وكان أبا الخيل قد شهـد حفـل ختـام أنشـطـة الـنوادي الصيفية التابعة لجامعة الإمـام محمد بن سعود الإسلامـية الذي أقيم بالطائف بحضـور وكـيل محافظـة الطائـف أحمـد السميري، وذلك في فندق أولف.
وأشار أبا الخيل في كلـمة ألقاها في الاحتفال، أن النـوادي الصيفية في الجامعة لا تقوم اجتهادا، ولا بناء على رؤية فرديـة أو عبر جهة واحدة مستقلة، بل هي قائمة على خطط استراتيجية ولوائح وتنسيق مع كل الجهات ذات العلاقة التي تسهم في إنجاحها ورقيها وتطورها، ولا تخرج عما جاء في كتاب الله وسنة رسـوله، مؤكـدا أن أعدادها وأعداد المشتركين فيها من الذكور والإناث في ازدياد حتى فـاق العـدد هـذا العام 20 ألفا.