دافع ديك تشيني، الذي كان نائبا للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، عن القرار التي اتخذته إدارته بغزو العراق قبل أكثر من عقد. وقال إنه آمن بذلك القرار حينها، كما أنه عندما يعود بذاكرته اليوم إلى الوراء يرى أن تلك الخطوة كانت "الأمر الصحيح الذي يتوجب فعله."

وأثناء حدث سياسي في العاصمة واشنطن، حيث كان تشيني حاضرا مع زوجته وابنته، احتشد مجموعة من المتظاهرين أمام فندق، ماي فلاور، رافعين شعارات كتب عليها "اعتقلوا تشيني" فهو "مجرم حرب." وظهر أحد المحتجين ممثلا ديك تشيني في ملابس سجين. ومن جهتها علّقت زوجة تشيني على الحادثة متهكمة: " لهذا كان الطابور طويلا جدا إلى مدخل الفندق!"

وفي تعليقه على التطورات التي تجري في منطقة الشرق الأوسط، وصف تشيني أن سياسات الرئيس باراك أوباما بخفض التواجد العسكري في المنطقة بـ"غير الحكيمة."

وذكر تشيني أن "العالم لم يعد أمنا،" فالتطورات الأخيرة خطيرة جدا وتتزامن مع انسحاب الجيش الأميركي من عدد من دول العالم حيث الخطر الحقيقي يكمن هناك. وأشار تشيني إلى مسؤولية الرئيس أوباما عن سياسته الخاطئة في المنطقة، التي جعلت حلفاء أميركا يشعرون "بالخوف حتى الموت" من التطورات الأخيرة، ولم يعد بإمكانهم "الوثوق بالسياسات الأمريكية مجددا" وفق قوله.

ورغم انتقاده الشديد لسياسة للبيت الأبيض الخارجية، أثنى تشيني على الجهود المبذولة من قبل وزير الخارجية، جون كيري، للمساعدة في تسهيل الانتخابات الأفغانية الأخيرة، قائلا إنه من يعتقد أن الولايات المتحدة يمكنها العيش في عزلة عما يجري فهو مخطئ، مضيفا بحزم: "العزلة جنون."