أكد وزير الخارجية القطري خالد العطية أن دولة قطر لا تطالب بأن تكون لاعباً رئيسياً على الساحة الدولية، لكنها منذ منتصف التسعينات تبنت سياسة الباب المفتوح التي تركز على بناء العلاقات والتوسط في حل النزاعات، وهو ما استفادت منه قطر وكذلك المجتمع الدولي.

وأضاف في مقال له بموقع "cnn بالعربية" اليوم (الأحد) أن سياسة الباب المفتوح هذه سمحت لدولة قطر بأن تعمل كوسيط في المحادثات وفي التعاون والنهوض بالسلام، حتى أصبحت الدوحة مركزاً حيوياً جديداً تتنوع فيه الثقافات، وباتت مقصداً للأطراف المختلفة للتوسط بينها وإيجاد منابر للحوار.

ولفت إلى أنه كمثال على ذلك فقد استطاعت قطر عام 2008 التوصل لاتفاق سلام بعد المعارك في جنوب لبنان، كما لعبت في وقت لاحق دوراً مماثلاً في دارفور، واستضافت على مر السنين مقر البعثة التجارية الإسرائيلية، وأبقت قطر أبوابها مفتوحة لمؤسسات الفكر والدراسات الغربية مثل معهد بروكينغز.

وتابع أنه مؤخراً وبسبب سياسة الباب المفتوح تمكنت دولة قطر من المساعدة في التفاوض على تبادل جندي أمريكي مع خمسة من سجناء حركة طالبان الأفغانية، كما أن قطر تساعد اليوم في تسهيل الاتصالات بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة والجيران العرب وإسرائيل وحركة حماس، حيث تبذل كافة الأطراف جهودها من أجل إيجاد حل سلمي للعنف في غزة.

ونوه إلى أن "قطر في كل لحظة تشعر أنها على الجانب الصحيح من التاريخ لإيمانها بالعدالة وحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، وأن كل تلك المميزات والصفات هي على المحك في غزة اليوم، ومرة أخرى فإن التاريخ سيحكم على أعمالنا".

وأعلن العطية أن قطر تستعد للمساعدة في تسوية الخلافات وتعزيز احتمالات السلام، وتقف على أهبة الاستعداد للقيام بدورها في تعزيز الحوار والتوصل إلى حلول للمشاكل التي تبدو مستعصية والتي تواجه شعوب الشرق الأوسط، ومن هذه المشاكل أزمة غزة المستمرة منذ عقود.