باشرت مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي بتشييد 8652 وحدة سكنية للمستفيدين من الاسر الاسعودية المحتاجة، يقدر عددهم بحوالي 65 ألف مواطن، موزعة على 20 مشروعاً في مناطق المملكة المختلفة، بتكلفة تقدر بحوالي 6.642 مليارات ريال، وتضم المشاريع الجديدة وحدات خدمية مساندة تتمثل في المساجد ومدارس للبنين والبنات، والمراكز الصحية والاجتماعية ومراكز إدارية لكل مشروع.
وشدد تقرير صادر عن مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي على توافر الخدمات الضرورية كافة من الماء والكهرباء والصرف الصحي وتصريف السيول في المشاريع المنفذة، مفيدة بأنه تم توزيع المشاريع على أربعة برامج، منها مشاريع إسكان الريف المتكامل، وشملت تنفيذ 12 موقعاً يجري تنفيذها في شكل عاجل، وموزعة على ثماني مناطق إدارية تتمثل في أملج وينبع والليث والأحساء وصامطة وسراة عبيدة والريث.
وأشار إلى أن عدد الوحدات السكنية التي ستنفذ في اثني عشر موقعاً تبلغ 1902 وحدة، وتم الانتهاء من 1752 وحدة، و71 مرفقاً تابعاً للوحدات.
وبين التقرير الانتهاء من تشييد 480 وحدة سكنية ضمن برنامج مشاريع الإسكان بالمدن المتوسطة بواقع 680 وحدة سكنية و23 مرفقاً خدمياً، موزعة على سبع محافظات، هي نجران وجدة والقريات ورفحاء وعرعر والأفلاج.
وبحسب التقرير فإن برنامج تطوير الأحياء العشوائية يأتي تفعيلاً لقرار مجلس أمناء المؤسسة، الذي يقضي العمل بترميم مساكن في عدد من الأحياء السكنية في كل من الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة وحائل وجدة والدمام وجازان، نظراً لتدني المستوى المعيشي في تلك الأحياء وانعدام الخدمات، وانتشار الجريمة والأنشطة الممنوعة أو المشبوهة، إضافة إلى أن مساكن الأحياء العشوائية الحالية لا تفي بحاجات الأسرة، ولا تتوافر في محيطها البيئة الصحية المناسبة، ما يجعل أفراد الأسرة عرضة للإصابة بالأمراض.
وتُخضع برامج الإسكان التنموي التابع لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه المتقدمين لعدد من الشروط الواجب توافرها، إذ تحصل المؤسسة على مساعدة جهات حكومية عدة عن حال المتقدم بالطلب قبل الموافقة عليه.
وتتمثل الشروط الواجب توافرها في المتقدم أن تكون الأسرة سعودية الجنسية، ألا تكون الأسرة مالكة لمسكن لائق، وألا يزيد دخل الأسرة الوظيفي على 2500 ريال شهرياً، ولم يسبق لها الحصول على دعم سكني حكومي.
وتمثل مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي تجسيداً حياً لتلاحم القيادة مع كافة فئات الشعب وتلمس همومه ورعايته والحدب عليه انطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف الذي حض على هذه المبادئ الإنسانية الرائعة التي تمثل قيم هذا الدين الرائع ولم تكن فكرة إنشاء مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي وليدة لحظة عاطفية عابرة، وإنما كانت وفقاً لوزير الشؤون الاجتماعية والأمين العام للمؤسسة السابق الدكتور يوسف العثيمين نتيجة لشعور عميق لدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- عن الحاجة إلى تعبير خيري مؤسسي من لدن خادم الحرمين الشريفين يتجاوز حدود العطاء المباشر للفئات المحتاجة من المجتمع السعودي، فكان أن عهد إلى نخبة من خيار المجتمع تدارس هذه الرغبة وتحويلها إلى مقترح، وتكونت لجنة من أصحاب السمو والمعالي والفضيلة ورجال الأعمال والمهتمين بالشأن الإنساني والاجتماعي والخيري بالمملكة، وتراءت هذه اللجنة عدداً من المقترحات والآليات حتى وصلت إلى قناعات ورؤى رفعتها لخادم الحرمين الشريفين ووافق عليها رعاه الله ومن ثم توجت بالموافقة السامية رقم ( أ/159 ) وتاريخ 20/8/1424ه بإنشاء مؤسسة خيرية تسمى (مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي) تهدف إلى تأمين مساكن ملائمة للفئات الأكثر حاجة في المجتمع السعودي، والقيام بمشاريع خيرية لها علاقة بالإسكان.