شهد برنامج ليالي الخليج الذي يبث على القناة الرياضية السعودية سقطة عنصرية من المؤرخ عبدالله جارالله المالكي اثناء مداخله هاتفية مع البرنامج ضد الكاتب المعروف عدنان جستنيه.
وكان جستنيه قد استشهد بالمالكي في مراجعاته التاريخية لاسيما طبيعة دورات الخليج وقصص الانسحابات ولم يؤد المالكي حديث جستنيه وعندها وجه جستنيه انتقاد لاذع للمالكي بوصفه للمؤرخ بأنه لا يعرف للكمبيوتر!
وعندها عاد المالكي للاتصال ثانية بالبرنامج ليرد على جستنيه ويؤكد انه مطلع وخبير ويملك 3 اجهزة كمبيوتر في البيت ثم قال : أنا درست اتصالات قبل ان تحصل على الجنسية السعودية!! وهذا الوصف العنصري البغيض اثار مقدم البرنامج الزميل محمد الشيخ الذي طلب من المخرج قطع الاتصالات معتذرا على هذا السقوط اللا مهني من المالكي ، ولكن جستنيه التمس العذر للمالكي وقال لعله لم يقصد ومع اشتداد الحوار وقلة حضوره في البرامج المباشرة خرجت منه هذه الجملة وعندها صفق الجميع لجستنيه.
وقال مقدم البرنامج لاحقاً أن المالكي اتصل بالكنترول ليوضح انه لا يقصد الجنسية السعودية بمعناها الصريح ولكن يقصد قبل ان يستخرج عدنان البطاقة الشخصية لأن اسمها الدارج الجنسية !!!!
ودخل جستنيه في مراجعات تاريخية عن بطولة الخليج حيث يرى أن البطولات التي شهدت حالة انسحاب او مشاركة منتخبات بالفريق الاولمبي لا يجب ان تحتسب ضمن البطولات الكبرى ويرى ان الكويت يستحق 8 بطولات فقط من أصل عشر حصل عليها.
ودار سجال طويل منذ بداية دورة الخليج حول آراء جستنيه لكنها ظلت في الإطار المعقول رغم بلوغها حدة عالية في بعض الاحيان.
وعرج جستنيه إلى الدورة الثانية من البطولة مذكرا بأن انسحاب البحرين منح البطولة للكويت ولو استمرت المباراة بين السعودية والبحرين فإن المنتخب السعودي في طريقه لتحقيق اللقب حيث يحتاج تسجيل 6 اهداف في تلك المباراة وقد سجل هدفين منها قبل اعلان انسحاب البحرين واصفاً الواقعة بالمؤامرة.
لكن ضيوف البرنامج لم يسيرو مع جستنيه في هذا الاتجاه وتطرق الضيوف إلى خاصة الضيف البحريني الذي ذكر ان انسحاب البحرين كان بسبب اخطاء الحكم الذي احتسب ضربة جزاء وطرد لاعبين من البحرين واختلف الضيوف على كيفية احتساب نتائج البحرين في البطولة وهل شطبت جميعاً ام احتسب انسحاب وجيرت النتيجة 2-0 للسعودية.
الجدير بالذكر أن عبارة المالكي العنصرية وجدت اصداء واسعة رافضة لها جملة وتفصيلا ولعل ابرزها من الاعلامي محمد البكيري والذي يختلف دائما مع جستنيه ولكنه هنا ابى إلا ان يسجل موقف مشرف عندما كتب في تويتر:
اختلف مع الزميل عدنان جستنيه حد الخلاف..
لكن ماتعرض له من تعليق (عنصري) من المؤرخ عبدالله المالكي مرفوض وإعتداء لفضي نتن بحقه. عيب ياشنب.
وتشهد الساحة الاعلامية الرياضية للأسف بين الحين والآخر خروج مثل هذه الالفاظ البغيضة والعنصرية واللجوء إلى اسلوب الشتم والتحقير والعنصرية ليس من شيم الكبار بل من أساليب الضعفاء.
وإذا كنا نرفض العنصرية بكل اشكالها وصورها نؤكد أننا ابناء وطن واحد وشعب واحد التوحيد وفي ظل الوطن السعودي الكبير وليس من عاداتنا التقليل من الآخرين او البحث عن اصولهم وعروقهم فكلنا ابناء هذا الوطن ولا نفرق بين شخص وآخر إلا بمقدار ما يناله من العلم الشرعي والمعرفي والسلوكي.